طائرات عسكرية تنقل "شباك مقدس" إلى ضريح "السيّدة زينب
طائرات عسكرية تنقل "شباك مقدس" إلى ضريح "السيّدة زينب
● أخبار سورية ١ أكتوبر ٢٠٢٢

من كربلاء إلى دمشق .. طائرات عسكرية تنقل "شباك مقدس" إلى ضريح "السيّدة زينب"

كشفت معرفات تابعة لميليشيات إيران في سوريا عن وصول ما قالت إن "الشباك المقدس"، لضريح السيدة زينب من مدينة كربلاء العراقية إلى سوريا عبر طائرات عسكرية، بإشراف من عدة شخصيات إيرانية وأخرى من ميليشيات الحشد العراقي.

وتحدثت صفحات إخبارية مقربة من إيران عن فعاليات حفل "إنجاز الشباك الجديد لمرقد السيدة زينب"، وذلك وبحضور واسع من الموالين لإيران يتقدمهم أحمد الصافي ممثل "المرجعية العليا والمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة".

وذكرت مصادر إعلامية أن وفداً من دار الكتب والوثائق إحدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وصل إلى سوريا، وبعد إنهاء مراحل صناعة الشباك وصل بواسطة طائرة سي-130، يرافقها طائرات عراقية مقاتلة أف 16، وفق كلامه.

وقالت وسائل إعلام عراقية إن "فرقة العباس القتالية التابعة لحشد العتبات" أشرفت على نقل الشباك إلى مطار النجف الدولي مروراً بالعتبة المقدسة تلبية لطلب أهالي النجف الذين أصروا على استقبال الشباك الشريف وتوديعه، حسب وصفها.

وتقول مواقع موالية لإيران إن الشباك الجديد يزن سبعة أطنان ونصف واستخدم فيه 7 كيلو غرامات من الذهب و 500 كيلو غرام من الفضة وثلاث أطنان من السنستيل إضافة إلى طن من النحاس و 350 فوت مكعب من الخشب.

وفي آذار/ مارس الماضي، تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لصناديق خشبية وصلت على متن طائرة عراقية إلى العاصمة السورية دمشق مؤخراً، تتضمن ما سُمي بـ "شباك المرقد الزينبي"، بحماية ميليشيات شيعية إلى أنّ وصل "الشباك" إلى دمشق.

وأقرت صفحات مقربة من الميليشيات الشيعية بأنّ الـ "شباك المقدس"، رافقته عناصر ميليشيات "العباس" الطائفية وذلك إلى جانب إشراف قيادة العمليات المشتركة المعروفة بـ "الحشد الشعبي"، المدعوم إيرانياً.

وتزعم المصادر ذاتها أن هذا الإجراء يعد مساهمة لدعم جهود إعادة الإعمار لضاحية دمشق "الغوطة الشرقية التي دمرتها الميليشيات الطائفية متعددة الجنسيات"، مشيرةً إلى أن تصنيع "الشباك" تم في العراق فيما تدعي أن تكلفة الشباك بلغت نحو 4 ملايين دولار أمريكي، دون التحقق من صحة الإدعاء.

وبحسب وكالة "تسنيم" شبه الرسمية التي تتخذ من العاصمة الإيرانية طهران مقراً لها، فإنّ وفداً إيرانياً وصفته بأنه "رفيع المستوى" حضر ما أسمته حفل إزاحة الستار عن تاج شبّاك ضريح السيدة زينب، مشيرةً إلى تصنيعه في قسم صناعة شبابيك الأضرحة الخاصة بـ "العتبة العبّاسية"، التابعة لإيران والتي تنشط في مناطق سيطرة ميليشيات النظام.

وكشفت الوكالة عن شخصيات من الوفد عرف منها ممثل المرشد الإيراني في سوريا المدعو "أبو الفضل طباطبائي"، ومسؤول إيراني في ميليشيات العباس يدعى "عدنان الموسوي"، ويشغل منصب الأمين العام للأضرحة بضواحي دمشق، إلى جانب عدد من المعمّين الشيعة، حسبما ظهر في صور بثتها الوكالة الإيرانية "تسنيم".

وسبق أنّ نشرت الوكالات الإعلامية الإيرانية صورة تظهر كلاً من أبو الفضل طباطبائي ممثل المرشد الإيراني في سوريا و العميد الإيراني "فرهاد دبيريان"، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة بالعاصمة السوريّة دمشق، إذ كان يشغل منصباً قيادياً ويعد المسؤول عن بلدية "السيدة زينب"، المنطقة التي شهدت عملية الاغتيال، مؤخراً.

وسجلت ميليشيات إيران دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية، في وقت تعمل على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا.

يشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية اتخذت من المراقد والأضرحة التاريخية والدينية شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد المجرم، في وقت باتت الطقوس والممارسات الإيرانية تظهر ضمن معالم المناطق الخاضعة للنفوذ الإيراني لا سيّما دمشق العاصمة والمحافظات الشرقية من البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ