ممثلو "المقرن القبلي" يطرحون ورقة عمل واقتراحات لتنظيم الحراك السلمي في السويداء
قدّم ممثلو حراك ريف السويداء الجنوبي أو مايعرف باسم منطقة "المقرن القبلي"، ورقة عمل تحتوي مجموعة اقتراحات للحراك السلمي في المحافظة، بهدف إضفاء حالة من التظيتم والاستمرارية، وفق موقع "السويداء 24".
وتركز المقترحات من ممثلي حراك المقرن القبلي، على أن في الوحدة قوة، والعمل الفردي دون قياده نتاجه ضعف وهذا معروف على مستوى السياسة والاقتصاد وغيره، داعية حراك السويداء عامة، لدراسة مقترحها والعمل على إنجاحه لما فيه من خير للجميع وفق تعبيرها.
ويطرح المقترح، إنشاء مجلس تأسيسي لكامل المحافظة عبر انتخاب ممثل لكل نقطة حراك في القرى والمدن ويكون مجموع الاعضاء المنتخبين هم المجلس التأسيسي المطلوب وتعتبر مدينة السويداء أكثر من نقطة حراك.
ووفق المقترح، يجتمع هذا المجلس في السويداء ويدير جلسته الاولى أكبر الأعضاء سناً، ويكون هذا الاجتماع الأول للتعارف وفتح باب الترشح لانتخاب لجنة سياسية يحدد المجلس عدد اعضائها بعدد فردي مهمتها قيادة الحراك وخدمة الحراك من اجل تنفيذ غاية الحراك في إسقاط النظام سلمياً.
ويحدد المجلس مدة عمل هذه اللجنه وتكون هذه اللجنة مسؤولة امام المجلس التأسيسي بكل خطوات عملها عبر لقاء دوري لمناقشة ما أنجز وما يمكن إنجازه والعمل عليه، ويتم قبول الترشح مهما كان العدد ويقوم اعضاء المجلس بتدوين أسماء المرشحين والانتقال بها إلى نقاط الحراك التي انتخبتهم لعرضها عليهم والاتفاق على من يريدون انتخابه.
كما يجتمع هذا المجلس اجتماع ثاني بعد ثلاثة أيام بحضور كافة أعضائه ويقوم بإنتخاب اللجنة السياسية بإقتراع عبر الصندوق، ويضع كل عضو ورقه تحمل أسماء العدد المتفق عليه من المجلس لهذه اللجنة السياسية حيث يفوز من يحصل على أكثرية الأصوات.
وأكد أن هذا الإقتراح واضح وهو لايميز بين رجل وإمرأة في العضوية كما لا يخصص ولا يفرق دينياً او مذهبياً بين أبناء المحافظة، ومن مهام المجلس التأسيسي وضع نظام داخلي له، وطريقة عمله مع اللجنة السياسية المنتخبة من قبله.
وسبق أن أعلن مجموعة من النشطاء والمندوبين عن فعاليات اجتماعية وأهلية في محافظة السويداء، عن تشكيل "الكتلة الوطنية"، كتجمع شعبي انبثق عن الانتفاضة الشعبية، بهدف دعم وخدمة الحراك السلمي”، وذلك في اليوم الخامس والستين من اندلاع تظاهرات السويداء جنوبي سوريا.
وأوضح موقع "السويداء 24"، أنه ومنذ قرابة شهر، جرت سلسلة اجتماعات في مختلف أرجاء المحافظة، في المضافات والساحات، لتوحيد الجهود والخروج بجسم مدني، كآلية من آليات التنظيم، التي يبدو الشارع بحاجة ماسّة لها، في هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها السويداء.
ووفق الموقع، لا تدّعي الكتلة تمثيل الحراك السلمي أو الوصاية عليه، كما أفاد أحد أعضاءها إن هدفها يتركّز على "منع استنزاف هذا الحراك العظيم العابر لأي تمثيل سواء كيان أو أفراد"، وذلك من خلال الحوار والتشاور والتنسيق من أجل الوصول بالحراك للمقاصد العليا.
وفي مقدمة هذه المقاصد "المطالبة بتنفيذ القرار 2254، والحريات السياسية والمدنية، والدستور العادل، والمساواة بالحقوق والواجبات و العدالة الاجتماعية"، بحسب إعلان صدر عن الكتلة اليوم الاثنين، بعد اجتماعها في صالة منظمة جذور بمدينة السويداء.
وعرّفت الكتلة عن نفسها خلال الاجتماع: "نحن تجمّع لمندوبين عن مختلف البلدات والمدن في محافظة السويداء وممثلين عن معظم الفعاليات الاجتماعية والثقافية والمهنية ومختلف الاختصاصات، ننتمي للحراك الشعبي السلمي ونمثل جزء منه، ونسعى لنكون نواة جامعة لكتلة وطنية على امتداد الجغرافية السورية".
وحددت أهدافها بالعمل على دعم وخدمة الحراك السلمي المدني والمحافظة على استقلاليته وتنوعه الثقافي والاجتماعي والايديولوجي، بعيداً عن التجاذبات السياسية والتأطير العقائدي، “إيمانا منّا بقوّة التنوع والاختلاف ولمنع استنزاف هذا الحراك العظيم العابر لأي تمثيل سواء كيان أو أفراد”.
وأضاف الإعلان “ندعي أننا مساحة آمنة لجميع النقاط الاحتجاجية بأشكالها كلها إن كانت بالتظاهر، أو الاعتصام،أو العصيان المدني، أو الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية”. و”نعد صوت الناس والشارع بتنوعه واتجاهاته ومواقفه البوصلة التي توجه خطانا وترسم آفاق العمل الجمعي الذي نسعى إليه ومقياس فشلنا أو نجاحنا”.
ومنذ بداية الاحتجاجات المطالبة بالتغيير السياسي، قبل أكثر من شهرين في محافظة السويداء، دأب اهالي المحافظة في مختلف المناطق على تحطيم وإزالة صور ورموز السلطة الحاكمة، واستبدالها بصور لشخصيات ورموز وطنية.