كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن اعتقال فرع الأمن الجنائي في محافظة طرطوس، شخصين وملاحقة آخرين بتهمة تهريب أشخاص خارج سوريا، و التعامل بغير الليرة السورية بطرق غير شرعية.

وقالت داخلية الأسد في بيان لها إنها كشفت شبكة تقوم بتهريب الأشخاص خارج سوريا بطريقة غير شرعية لقاء مبالغ مالية بالدولار الأمريكي، وتم القبض على اثنين من أفرادها.

ونقلت عن المقبوض عليهم اعتراف بتهريب مواطنة مع ولدها على متن زورق عبر البحر بالاشتراك مع مهربين آخرين لقاء مبلغ مالي قدره 12 ألف دولار أمريكي، قبل أن يغرق المركب ما أدى إلى وفاتهما مع باقي الضحايا.

وزعمت الوزارة كذلك بأن المعتقلين اعترفوا بتقاضي مبالغ مالية حوالي ثمانية آلاف دولار عن كل شخص يهربونه، إضافة إلى قيامهما بتصريف مبالغ بالدولار الأمريكي والتعامل بغير الليرة السورية، وادّعت استمرار التحقيقات.

وكانت نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس قوله إنّ "قبرص شهدت مؤخرا موجة يومية من المهاجرين الواصلين إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري".

هذا وسلّط تقرير نشرته جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي الضوء مجدداً على ظاهرة الهجرة المتزايدة من مناطق سيطرة نظام الأسد، وتحدثت الجريدة عن وجود "أرقام مخيفة" عن تجنيس الكفاءات السورية المهاجرة وسط مؤشرات إلى تحول سوريا إلى دولة عجوز، نتيجة لذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن داخلية الأسد تصدر بيانات يومية تعكس مدى الفلتان الأمني وانتشار الفساد والخطف والتزوير والقتل والسرقة والمخدرات وغيرها، حيث أعلنت مؤخرا سرقة أحد موظفي أمن شركة MTN بطرطوس مبلغ 10 مليون و900 ألف ليرة، كما قام أمين صندوق مالية حماة باختلاس أكثر من 200 مليون ليرة.