مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان يوضح موقفه من الاشتباكات بدير الزور
عبر "فولكر تورك" مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه إزاء مؤشرات متزايدة تنذر بمزيد من التجزئة في الحرب الدائرة منذ سنوات في سوريا، داعياً إلى حوار لتجنّب "بعد كارثي جديد" للحرب.
وقال "تورك"، إن الاشتباكات التي اندلعت في محافظة دير الزور، في أواخر أغسطس (آب)، أسفرت عن مقتل 23 مدنياً على الأقل، ولفت إلى أن "المؤشّرات التي تنذر بتجزئة النزاع في سوريا مقلقة للغاية"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان،: لا يمكننا أبداً أن نكتفي بمشاهدة البلاد تنزلق أكثر فأكثر في نزاع لا نهاية له، سبق أن ترك ندوباً لا تُمحى في حياة كثير من المدنيين"، ولفت إلى أنه بالإضافة إلى القتلى المدنيين الـ23، أوقفت "قوات سوريا الديموقراطية" عشرات الأشخاص "لتورطهم المزعوم في الأعمال العدائية"، ولفت إلى أنه "نتيجة لذلك، فرّ آلاف المدنيين من منازلهم".
وأكد أن "الاعتداءات أثّرت على المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك مخيمات النازحين والأسواق ومرافق معالجة المياه والمراكز الصحية"، وأوضح أنه "كما أدّى حظر التجول والحواجز على الطرقات إلى تقويض حرية التنقل ورفع أسعار المواد الغذائية والوقود"، وشدد أنه "على جميع الأطراف المعنية بهذا التصعيد الأخير إنهاء الاشتباكات فوراً والعمل على حل الخلافات عبر الحوار، بهدف تجنّب إطلاق بُعدٍ كارثي جديد للنزاع في سوريا".
وأشار المفوض الأممي، إلى أن النزاع كان محصوراً في البداية في دير الزور، لكنه سرعان ما امتد إلى الحسكة وريف حلب الشرقي، وانخرطت فيه جماعات مسلحة أخرى، وعبر عن "قلقه البالغ حيال استغلال أطراف أخرى التوترات والأعمال العدائية في دير الزور والجوار، في محاولة منها لبسط سلطتها على المنطقة".