مدير "الخوذ البيضاء": غياب الإرادة الدولية للمحاسبة هو ما يعيق تحقيق السلام في سوريا
قال "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن غياب الإرادة الدولية عن المحاسبة هو ما يعيق تحقيق العدالة والسلام في سوريا، وإن الإفلات من العقاب يفتح الباب أمام مزيد من الجرائم.
وأكد الصالح خلال مشاركته في فعالية أمس حول استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا، على هامش مؤتمر بروكسل، أنه في الماضي لم يكن أحد ينتقد روسيا على جرائمها في سوريا بل الكثيرون كانوا يعتبرونها شريكاً في الحل.
واستدرك أنه "بعد ما حصل في أوكرانيا وهو محزن بشدة لنا، بات الجميع يطالب بالمحاسبة، وكذلك النظام الإيراني الذي أفلت من العقاب في سوريا إذا لم يحاسب سيرتكب جرائم أخرى وفي مناطق أخرى من العالم".
وجدد الصالح شكره للحكومتين الكندية والهولندية، بعد رفعهما دعوى مشتركة ضد النظام السوري بمحكمة العدل الدولية، بخصوص التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في معتقلات وأقبية النظام.
وكانت دعت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالتعاون مع بيتنا والخوذ البيضاء"، لحضور فعالية جانبية على هامش مؤتمر بروكسل السابع لدعم سوريا بعنوان: "نحن نعرف من استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا، ما هي الخطوة التالية؟".
وشارك في هذه الفعالية مجموعة من المتحدّثين من عددٍ من منظّمات المجتمع المدني السورية، وخبراء قانونيون، وممثّلو دول، منهم السفير ستيفن راب، متحف الهولوكوست في أمريكا والسفير المتجوّل السابق للولايات المتحدة الأمريكية من أجل العدالة الجنائية العالمية
كما شارك السفير ميكا-ماركوس لينونين، ممثّل الاتحاد الأوروبي في منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية، والسفيرة فاتو بنسودة، مدعية عامة سابقة في المحكمة الجنائية الدولية، وممثّل من منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولبنى قنواتي، رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية.