"معهد واشنطن": السويداء ترزح بين عنف النظام وسندان "ازدياد الطائفية"
اعتبر "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، في تقرير له، أن محافظة السويداء جنوبي سوريا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ عام 2011، لافتاً إلى أن أهالي السويداء "غارقون حالياً في دوامة من اليأس بعد أن بلغت المشقات الاقتصادية المتزايدة درجة باتت تهدد فيها حياتهم".
وقال المعهد، إن السويداء والطائفة الدرزية تواجهان أزمة فعلية تتعلق بموقعها في هذا الصراع، معتبراً أن المحافظة ترزح بين عنف النظام وسندان "ازدياد الطائفية" وتدهور الأوضاع المعيشية.
ولفت التقرير إلى أن المجتمع الدرزي عجز عن بناء علاقات واضحة مع فصائل معارضة أخرى، وبات "منهكاً للغاية" بسبب الصراعات الكبرى وتنامي العنف، إلى جانب التدخل المستمر للنظام ولقوى خارجية أخرى في المنطقة.
ونقل التقرير عن أحد المحللين المحليين قوله إن آراء النخب المحلية لم تعد تؤثر كثيراً على الرأي العام، رغم أن السكان المحليين أيضاً لا يعلقون أي آمال على النظام السوري لأنهم "يعلمون أن النظام مفلس تماماً وعاجز".
ويسود المحافظة ترقب حذر عقب البيانات المتبادلة، في ظل إصرار من الفصائل التي أصدرت المهلة، على ضرورة محاسبة من تبقى من العصابات الإجرامية، فلا يكفي إعلان التوبة، وبرقبة المجرمين دماء أبرياء، على حد مصدر من الفصائل، قال إنه من الضروري التوصل إلى آلية لمحاسبة المجرمين، بعيداً عن البيانات العاطفية، فليس المقصود بالمهلة مدينة أو عائلة، إنما أشخاص محددين.