معابر "تحـ . رير الشـ . ام" تواصل التضييق على السكان دون مراعاة ظروفهم
اشتكى مواطنون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، من تواصل التضييق والإجراءات التي تفرضها المعابر الداخلية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، التي تفصل بين عفرين وإدلب، دون مراعاة الظروف التي يمر بها السكان.
وفي ظل أجواء الصيام والإرهاق الذي يصيب المسافرين بين المنطقتين، تستمر المعاناة مع إجراءات المعبر التي تتسبب بحالة من الزحام الشديد، وذلك بدلا من تسهيل عبور المواطنين، وسط تجاهل معاناتهم والاستمرار بعرقلة عبورهم.
وأفادت مصادر محلية بأن عناصر من "تحرير الشام"، على معبر الغزاوية، يقومون بقياس كمية المحروقات ضمن خزان الوقود في السيارات العابرة، بواسطة خرطوم بلاستيكي، وذلك في إطار ملاحقة السيارات الممتلئة بالمحروقات.
وكشفت مصادر عن تكرار حوادث منع وعرقلة حواجز عسكرية تتبع لـ "هيئة تحرير الشام"، التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني"، دخول السيارات القادمة من مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي عبر مدينة عفرين إلى محافظة إدلب في حال كانت ممتلئة بالوقود.
ولفتت إلى أن الحواجز العسكرية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، التي تفصل بين مناطق ريف حلب وإدلب تعتمد على وسائل مبتكرة لكشف السيارات التي تكون ممتلئة بالمحروقات ومنها بواسطة قضيب معدني يدخل في خزان الوقود ضمن السيارة.
ورصدت شبكة شام الإخبارية مؤخرا حالة الازدحام الشديد على معبر "دبر بلوط" الفاصل بين مناطق عفرين وإدلب، وسط استياء كبير من الأهالي بسبب الإجراءات المشددة التي تعيق تنقلهم، ويأتي ذلك تزامنا مع أنباء عن مهلة من "الهيئة"، للكازيات التي تتواجد في الغزاوية لإغلاق محطات الوقود بالمنطقة ونقلها إلى إعزاز شمالي حلب.
هذا وتضاف هذه الممارسات إلى عرقلة دخول المدنيين حيث يبث ناشطون بين الحين والآخر تسجيلات مصورة تكشف حجم الازدحام الشديد وطوابير السيارات التي تنتظر إجراءات الهيئة قبيل السماح لهم بالدخول إلى إدلب، وسط صعوبات كبيرة تواجه المدنيين لا سيّما ممن يجبرون لأسباب العمل أو الزيارات العائلية على التنقل بين المناطق التي تحولها المعابر والحواجز إلى ما يشبه الدول المنفصلة عن بعضها البعض.
وتجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام" تقيم معبر يربط بلدة دير سمعان التي تسيطر عليها مع ببلدة الغزاوية بريف عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني ويعرف بـ"معبر الغزاوية"، يضاف إلى ذلك معبر آخر يربط بين بلدة أطمة بريف إدلب مع بلدة دير بلوط شمالي حلب ويعرف بـ "معبر دير البلوط"، وطالما تثير آلية تعامل عناصر "هيئة تحرير الشام"، من حيث إجراءات العرقلة وقرارات المنع المتكررة الصادرة عن الإنقاذ بشأن نقل المواد الغذائية والوقود جدلاً واسعاً.