مع قطع النظام المحروقات عن المحافظة .. ارتفاع وتيرة التحطيب الجائر للأشجار في السويداء
مع قطع النظام المحروقات عن المحافظة .. ارتفاع وتيرة التحطيب الجائر للأشجار في السويداء
● أخبار سورية ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣

مع قطع النظام المحروقات عن المحافظة .. ارتفاع وتيرة التحطيب الجائر للأشجار في السويداء

ارتفعت وتيرة التحطيب الجائر، مع فصل الشتاء البارد في السويداء، والذي لا يقتصر على الأشجار الحراجية، بل يمتد إلى الأشجار المثمرة وكروم الفلاحين، في أزمة متفاقمة، تتحمل حكومة الأسد المتخاذلة عن توفير وسائل الدفء للمواطنين، المسؤولية الأكبر فيها، وفق موقع "السويداء 24".

ونشر الموقع عدداً من الصور توثق تحطيباً جائراً طال عشرات الأشجار في منطقة ظهر الجبل، قبل بضعة أيام، أثناء منخفض جوي بارد شهدته المحافظة، وقال الموقع إنه تحت جنح الضباب، أباد مجموعة من الحطّابين هذه الأشجار، ولا يبدو أن غايتهم توفير التدفئة، إنما المتاجرة بالحطب وبيعه بأرقام فلكية، حيث يتراوح سعر الطن الواحد، بين مليوني وثلاثة ملايين ليرة.

ونقل الموقع عن أحد مزارعي التفاح في منطقة ظهر الجبل، قوله إن غالبية المزارعين يضطرون لحراسة كرومهم بشكل يومي، أو الاستعانة بنواطير. وعادة ما يلجأون لاستخدام الأسلحة النارية عند الاشتباه بعمليات تحطيب في كرومهم أو كروم جيرانهم.

وأضاف أن "لا خيار آخر أمامنا للتصدي للحطّابين، في ظل تخلي الدولة عن كامل مسؤولياتها"، يضيف المصدر أن الحطّابين يحملون الأسلحة أيضاً، ويستخدمونها بشكل فعلي إذا شعروا بالخطر، لذلك لا يمكن التصدي لهم دون استخدام القوّة على حد تعبيره.

ويتزايد الطلب بين المواطنين على الحطب، نتيجة عدم التزام الدولة بتوزيت مخصصاتهم من المازوت، فالدفعة الأولى المقدرة ب 50 ليتر على سعر ألفي ليرة، لم ينتهي توزيعها حتى اليوم، وربما تحتاج شهرين إضافيين. في وقت يبلغ فيه سعر ليتر المازوت في السوق السوداء 13 ألف ليرة. 

ويتلاشى الغطاء الأخضر في محافظة السويداء بشكل تدريجي، فهناك أحراج كاملة أُبيدت في السنوات الماضية، كحرش مطار الكفر الزراعي، وسد الروم، وسد العين، ما يهدد بكارثة بيئية.

 كل ذلك، والحكومة في وادٍ آخر، حيث حط مسؤولوها الرحال اليوم في الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في قمة المناخ، في الوقت الذي يسبب تقصيرهم أكبر كارثة على المناخ في سوريا، وفق ناشطين نقل عنهم الموقع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ