لُقب بــ "صبي القحـ ـطاني".. "رديف الهيئة" يُهاجم إعلامي موالي لها ويتهمه بنشر شائعات غير صحيحة
لُقب بــ "صبي القحـ ـطاني".. "رديف الهيئة" يُهاجم إعلامي موالي لها ويتهمه بنشر شائعات غير صحيحة
● أخبار سورية ١٢ أغسطس ٢٠٢٣

لُقب بــ "صبي القحـ ـطاني".. "رديف الهيئة" يُهاجم إعلامي موالي لها ويتهمه بنشر شائعات غير صحيحة

نشرت قناة إخبارية مقربة من "هيئة تحرير الشام"، عبر تطبيق المراسلة الفوريّة "تلجرام"، منشوراً، يوم أمس الجمعة 11 آب/ أغسطس، نفت خلاله وجود حشودات عسكرية لميليشيات النظام على محاور غرب حلب أو جنوب إدلب شمال غربي سوريا، كان روج لها أحد الإعلاميين التابعين للهيئة نفسها.

وقالت القناة الداعمة للذراع الإعلامي لـ "هيئة تحرير الشام"، في هذا السياق إن "الإشاعات التي ينشرها المدعو "طاهر العمر" غير صحيحة، وذلك في مؤشرات -وفق متابعون- بوجود خلافات بين "طاهر العمر" أحد أبرز أدوات الهيئة إعلامياً والمقرب من "القحطاني"، وبين شخصيات تدير ما يعرف بـ "الإعلام الرديف للهيئة".

واعتبر مراقبون أن "تكذيب" الإعلامي "طاهر العمر"، بشكل علني وعلى الملأ من قبل قناة تتبع لتحرير الشام، له دلالات واضحة قد تشير بعضها إلى وجود حالة من الصراع الإعلامي ضمن "الهيئة"، لا سيّما وأن "العمر" رد بمنشور على قناته، للرد على القناة مصمماً على وجود حشودات للنظام.


و"طاهر العمر" المنحدر من دير الزور، من أكثر الأبواق الإعلامية ترويجاً لـ "هيئة تحريرالشام"، لكنه لعب دور بارز في التجييش على فصائل الثورة والمشاركة في التحريض على القتل وسفك الدم والبغي، قبل أن يقع بعدة سقطات ألبت ضده بعض الأطراف في الهيئة، ممكن عملوا على إقصائه وتهميشه، لكن قربه من "أبو ماريا القحطاني" منع اعتقاله ومحاسبته على سقطاته التي أحرج بها قيادة الهيئة، حتى أنه لقب في الأوساط الإعلامية للهيئة بـ "صبي القحطاني".

وفي سجال كلامي بين الطرفين، قال "العمر"، إن هناك حشودات للنظام وذكر في سياق الرد على إعلام الهيئة الرديف، تفاصيل تموضع هذه الحشودات ضمن منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وخان العسل بريف حلب الغربي، وأطراف العيس بريف حلب الجنوبي.

من جانبها أكدت القناة الإخبارية العاملة ضمن الإعلام الرديف لهيئة تحرير الشام، وتحمل اسم "راديو محافظة إدلب"، نقلاً عن مصدر مطلع بغرفة "عمليات الفتح المبين" عدم صحة ما يشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استقدام عصابات الأسد لتعزيزات عسكرية.

ونفى المصدر في غرفة العمليات في حديثه للقناة "وجود تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط المناطق المحررة في محاور غرب حلب أو جنوب إدلب"، وأكدت القناة الرديفة للهيئة "أن الأخبار العسكرية يجب أن تؤخذ من مصادرها الرسمية"، وفق تعبيرها، في إشارة إلى "طاهر العمر".

هذا ورغم أن مراصد محلية أشارت إلى عدم وجود تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى محاور إدلب وغربي حلب، أصرّ "طاهر العمر"، وهو أحد الأبواق الدعائية والترويجية لصالح "هيئة تحرير الشام"، على حدوث ذلك، ويعتبر أنه من المستغرب الهجوم من قبل قناة تتبع لتحرير الشام على "العمر"، ما يطرح تساؤلات كثيرة مع مؤشرات الخلاف العلني.

وسبق أن وقع الناشط الموالي لـ"هيئة تحرير الشام" المدعو "طاهر العمر"، بسقطة جديدة في مواجهة نشطاء الثورة، في سبيل تقربه وموالاته للهيئة، من خلال منشور جديد عبر قناته الرسمية عبر تطبيق تلغرام، هاجم خلالها إعلام الثورة، ممارساً دوره في التحريض عليه مستخدما ألفاظ غير لائقة مثل وصفه لفئات من النشطاء في الشمال السوري بـ"المرتزقة والمتسلقين و أبناء الشبيحة" على حد قوله.

وحسب كلام المدعو "العمر" وهو ناشط إعلامي من المنطقة الشرقية ومعروف بموالاته وتشبيحه للهيئة، فإنّ من واجب من وصفهم "القائمين في المحرر" (في إشارة إلى مؤسسات الجولاني) "ضبط الإعلام وعدم السماح لبعض المرتزقة وقليلي الضمير العبث بالمحرر"، حسب كلامه.

وأضاف محرضاً في منشوره الذي عدله لمرات، أن طلبه ضبط الاعلام بسبب "حجم التضحيات أكبر وأعظم من أن يعبث بها المتسلقين أو أبناء الشبيحة وخطورة وحساسية المرحلة تحتاج لنخب في الإعلامي الثوري"، متناسياً كونه أحد أبرز من هاجم إعلام الثورة وأطلق عليه بوق يعمل لتلميع تحرير ويتجاهل ممارساتها.

وذكر "بوق الهيئة" كما يسميه نشطاء الثورة، أن المرحلة تحتاج إلى "الإنصاف والنقد البناء و إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلام الثوري وبالعامية حتى لا يستثمر العدو إعلام ونطوطة بعض المرتزقة والعجونة"، حسب وصفه.

وسبق أن طالب نشطاء قيادة الهيئة، بمحاسبة "العمر" على منشور له بوقت سابق أساء فيه لأهالي جبل الزاوية وحراكهم الشعبي الرافض لاستمرار القتل والمجازر بحقهم، والذي حذفه لاحقاً، وجاء الطلب لاختبار الهيئة التي تلاحق النشطاء على تعليق على مواقع التواصل، وتقوم باستدعائهم واتخاذ عقوبات بحقهم، في حين تغفل عن متابعة أبواقها والمطبلين لها وفق تعبير النشطاء.

وهاجم المدعو "طاهر العمر"، وهو أحد الأبواق الدعائية والترويجية لصالح "هيئة تحرير الشام"، الحراك الشعبي أمام النقاط التركية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، والمطالب بتأمين الحماية للسكان بعد المجازر المتكررة بحق المدنيين، واصفاً ذلك بـ"الاستعراضات والأفلام".

واستهل هجومه "الذي حذفه لاحقاً" من قناته عبر تطبيق "تليجرام"، بالإشارة أن الحراك الشعبي هو عبارة عن شعارات وحين تبدأ المعارك يثبت "الصادقين والشرفاء"، وسط تساؤلات هل بذلك ينفي هذه الصفة عن الأهالي المشاركين في التنديد بالمجازر والمطالبة بالحماية؟، مما أثار حفيظة نشطاء الحراك الثوري.

هذا وتوجه "تحرير الشام"، إعلامها والأبواق الدعائية للنشر بما يتوافق مع روايتها وسياستها المتبعة وكانت أشرفت على إدارة "اعتصام النيرب" بواجهة مدنية قبل أن تقايض وتفاوض على الاعتصام لتحقيق مكاسب تجارية بعد أن روجت له إعلاميا بشكل مكثف وقامت بإنهاء الاعتصام على الطريق الدولي "أم 4" وتبع ذلك تسير دوريات تركية روسية مشتركة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ