لافروف
لافروف
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠٢٣

"لافروف" يعلن الاتفاق على إشراك إيران في عملية التسوية الجارية بين تركيا ونظام الأسد

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو تدعم اهتمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسوريا، معلناً الاتفاق على إشراك إيران في عملية التسوية الجارية، كطرف رابع في مسيرة التطبيع التركية مع نظام الأسد.

وأعلن لافروف في تصريح أنه "تم التوصل اليوم إلى اتفاقية تهدف إلى مشاركة إيران في هذه العملية"، معتبرا أنه "من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية السورية بوساطة من روسيا وإيران".

وأضاف: "فيما يخص المواعيد والصيغ القادمة على المستوى العسكري والدبلوماسي، يتم العمل على ذلك"، مشددا على أنه "يجب علينا أن نمضي حثيثا للتوصل إلى نتائج محددة"، وسبق ان قال القنصل الروسي في اسطنبول، أندريه بورافوف، إن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن إمكانية لقاء نظيره السوري بشار الأسد، سيساعد في دفع عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.

وكان أردوغان قد صرح في وقت سابق بأنه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع لقادة تركيا وروسيا وسوريا، لكنه نوه بأنه يجب أن يسبق اجتماع القادة اجتماع يجمع رؤساء أجهزة المخابرات ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية للبلدان الثلاثة.

وسبق أن قال کبیر مستشاري وزیر الخارجية الإيراني للشؤون السیاسیة، علي أصغر خاجي، إن القضية السوریة لا یمكن حلها دون مشاركة إيران، متحدثا عن محاولة لـ "تحدیث صیغة أستانا لتكون أکثر فاعلیة وبما یتناسب مع الظروف الجدیدة في سوریا".

وأضاف: "شهدت عملية أستانا الإجراءات اللازمة بما یتوافق مع أوضاع سوريا، بما في ذلك الوضع الميداني والسياسي والأمني لهذا البلد.. واليوم، الوضع في سوريا هو وضع جديد.. اليوم تمت هزيمة الإرهاب إلى حد كبير في سوريا".

وزعم  أن "الأمن الذي يمكن رؤيته في سوريا في الوقت الحالي مرتفع للغاية، وسیادة الحكومة تفرض على جزء كبير من الأراضي السورية، لذا فإن الوضع في سوريا اليوم يختلف عن وضع الأمس في هذا البلد".

ولفت إلى أن هذه الظروف تؤثر على العمل علی صیغة أستانا والتي تتخذ شكلا جديدا وفقا لهذه التطورات، وأشار إلى أن وزیر الخارجیة حسین أميرعبد اللهيان تحدث مع السلطات السورية حول الملف نفسه، وكيف يجب أن تواصل أستانا أنشطتها وكيف يجب أن يصبح الاجتماع الثلاثي رباعي الأطراف.

وأكد أن إيران أجرت مشاورات جيدة في هذا الصدد، مشيراً إلى أنه وفي الزیارات القادمة التي سيقومون بها إلى دول أعضاء أخرى في صيغة أستانا، سيتم طرح هذه القضايا ونحاول أن نجعل صيغة أستانا أكثر حداثة وفاعلية مع استراتيجية مناسبة ترتكز على الأوضاع الجديدة في سوريا.

وقال المسؤول الإيراني، إن سوریا تتشاور حالیا مع ترکیا کما تشارك روسیا أیضا في هذه العملیة وإذا خاضت إيران أیضا في هذه المباحثات فیحدث اتصال رباعي، کما أوضح أنه لم يتم التوصل بعد إلى توافق في الآراء بشأن المكان الجديد لعقد مفاوضات لجنة تعديل وصياغة الدستور السوري.

وأضاف قائلا "حاولنا دائما المساعدة في الحوار بين الحكومة السورية وأکراد هذا البلد لتقريبهم معا، حتى يتمكنوا من حل مشاكلهم أثناء الحوار.. تم إحراز تقدم جيد في هذا المجال، ولكن لا تزال هناك خلافات بحاجة إلى حل".

وأوضح أن الأكراد في سوريا جزء من الشعب السوري، لذلك تنظر إيران إلى الأكراد على أنهم جزء من الشعب والمواطنين في سوريا، وشدد أنه يجب أن يطبق جيش النظام السيادة على جميع الأراضي السورية، ويجب مساعدته حتى يتمكن من الانتشار في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الحدود المشتركة مع تركيا، وأداء مهامه كحرس الحدود.

وشدد على أن تركيا يجب أن تنتبه إلى حقيقة أن تواجد جيش النظام على الحدود المشتركة مع هذا البلد هو بالتأكيد في مصلحة أنقرة، وأشار خاجي إلى ملف إعادة إعمار سوریا قائلا "إن هذا الملف هام جدا ونحن قمنا بتنشیط الشرکات الإيرانية في هذا المجال".

وأوضح أن أي تفاعل وتقارب بين الدول العربية وغير العربية مع سوريا يصب في صالح دول المنطقة والسلام والاستقرار وتقدم القضايا الإنسانية في سوريا، مؤكدا أن طهران تساعد في تحقيق هذه العملية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ