
كوادر "ب ك ك" تُجبر موظفي "الإدارة الذاتية" على الخروج بمسيرات مؤيدة لأوجلان
قالت مصادر إعلام كردية، إن كوادر حزب العمال الكردستاني PKK يجبرون الموظفين في دوائر الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وكذلك المواطنين العرب في مناطق سيطرته، على الخروج في مسيرات مؤيدة لزعيم الحزب المعتقل عبدالله اوجلان.
ونقل موقع "باسنيوز" عن الناشط السياسي الكردي مصطفى بكو قوله: إن" حزب العمال يجبر موظفي الإدارة الذاتية والسكان العرب في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الخروج في مسيرات مؤيدة لزعيم الحزب عبد الله أوجلان المعتقل في امرالي التركية".
وأوضح الناشط، أن "موظفي الإدارة لا يجرؤون على رفض قرارات كوادر الحزب التركي لأن ذلك سوف يكلفهم الطرد من العمل إن لم تكن هناك إجراءات عقابية أخرى"، ولفت إلى أن" الذرائع والحجج التي يقدمها الحزب لتركيا لتحقق أنقرة المزيد من الانتصارات على حساب الشعب الكردي لم تتوقف سواء في إقليم كوردستان أو في غربي كوردستان".
وأشار الناشط أن "هذه المسيرات التي تخرج بأوامر من كوادر الحزب هي استعراضية مبتذلة لا طائل من وراءها، بل لها تبعات خطيرة على القضية الكردية في غربي كوردستان"، مبيناً أن" حزب العمال فشل فشلا ذريعا منذ أكثر من أربعين عاما في أن يحقق أي مكسب حقيقي للشعب الكردستاني، بل جلب المزيد من الخيبات والمآسي للشعب الكردي".
وكانت قالت مصادر محلية في مدينة منبج، إن عناصر "الشبيبة الثورية" تقوم بتوزيع كتب لأفكار اوجلان في المدينة عن طريق وضعها في حافلة مع مكبرات صوت والتجوال فيها داخل المدينة، كذلك الأمر في عدة مناطق من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
وسبق أن قال الناشط السياسي الكردي "مصطفى بكو"، إن "PKK في سوريا يحارب نيابة عن النظام السوري وإيران وعن جهات أخرى ويزج بأبناء الشعب الكردي في حروب عبثية تهدد الوجود الكردي في سوريا".
وأكد أن حزب العمال الكردستاني PKK يفرض أجنداته التي لا تتصل بالواقع السوري على السوريين بقوة السلاح عبر أذرعه في سوريا، متحدثاً عن استياء السكان من ممارساتهم وتدخلاتهم في شؤون المنطقة.
ولفت الناشط إلى أن "PKK يقوم بفرض أجندات الحزب وأفكاره اليسارية الطوباوية التي لا تمت بأية صلة بالواقع الكردي أو السوري من خلال حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والأسايش والشبيبة الثورية وجهات أخرى".
وأضاف أن "الحزب يقوم أيضا بنشر صور زعيمه عبد الله أوجلان وكذلك شعارات PKK وأعلامه في دوائر الإدارة الذاتية ومؤسساتها والمدارس والمعاهد بشكل فج ويجبر الموظفين بالخروج في التظاهرات من أجل أجندته التي ليست لها علاقة بالشعب الكردي وحقوقه".
ولفت بكو إلى أن "PKK في سوريا يتصرف بدون إرادة الكرد السوريين، ولا يهتم بمصالحهم ولا بمستقبلهم، وتسبب بنكسات للكرد السوريين حيث هجرهم من ديارهم وقتل أبنائهم في صراعات ليس للشعب الكردي أية مصلحة فيها".
وأكد أن "الحزب في سوريا والعراق يحارب بالوكالة ضد مصلحة الشعب الكردي في إقليم كوردستان حيث يحاول فصل قضاء شنگال (سنجار) عن إقليم كوردستان وضمها لمناطق عراقية أخرى بإيعاز من ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران، فضلا عن عرقلة اتفاق أربيل مع بغداد بخصوص شنگال".