خلال جمع الكمأة.. قتـ ـلى من قوات الأسد بانفجار في بادية ديرالزور
أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بمقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيات الأسد، اليوم السبت 24 شباط/ فبراير، نتيجة انفجار لغم خلال عملهم بجني ثمرة الكمأة في ريف دير الزور.
وأكدت شبكة "الخابور"، مقتل 3 عناصر من ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، بانفجار لغم أرضي بسيارة عمال لجمع الكمأ في بادية ديرالزور، وعرف من بين القتلى "وهاب الهدورس".
وقُتل كلا من "محمد علي يونس"، و"محمد أحمد يونس"، المنحدران من قرية اليونسية التابعة لمدينة المخرم بهجوم نفذه مسلحون مجهولون استهدفهم أثناء جمع الكمأة في منطقة آثريا يوم أمس الجمعة 23 شباط/ فبراير.
وقالت مصادر إن مليشيا "الدفاع الوطني" فقدت، الاتصال بمجموعة من 7-12 عنصراً في بادية الزملة بريف محافظة الرقة الجنوبي، في حادثة اتُّهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراءها.
وقتل 4 عناصر من المليشيات المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني"، إثر هجوم نفذه مجهولون بالأسلحة الرشاشة، استهدف عربة عسكرية على طريق بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي.
وتكررت حوادث انفجار ألغام بسيارات عسكرية للنظام حيث قتل عنصرين من قوات النظام إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها خلايا تنظيم "داعش" بسيارة عسكرية في بادية التبني بريف دير الزور الغربي.
وفي 12 فبراير/شباط الجاري، عثرت قوات النظام على جثث مجموعة من عناصر قوات "الفرقة 18"، وعددهم 11، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، كان قد فُقد الاتصال بهم قبل يومين من العثور على جثثهم على الطريق الواصل بين مدينة تدمر ومدينة السخنة، ضمن بادية حمص الشرقية.
وقبل أيام قتل مدنيين اثنين يعملان في جني الكمأة ببادية بلدة المسرب بريف دير الزور الغربي، حيث هاجم مجهولون مجموعة من الأهالي يعملون في جني الكماة ومن المرجح أن يكونوا تابعين للميليشيات الإيرانية، وسط صراع متعدد الأطراف مع بداية جني ثمرة الكمأة.
وفي 15 شباط/ فبراير الحالي أصدرت قيادة ميليشيات الفرقة الرابعة بدير الزور، تعميماً يقضي بمنع أي شخص من الاتجاه إلى البادية لجمع الكمأة، وفق "شبكة نهر ميديا"، المحلية، وقالت مصادر مؤخرا إن خلافات على جني الكمأة أدت إلى اشتباكات بين "الرابعة" و"الدفاع الوطني" في دير الزور.
ولفتت إلى أن قرار المنع تم تعميمه على حاجز البانوراما ونقاط البادية، بحجة الخوف على جامعي الكمأة من الألغام، وأكدت أن القرار يأتي بسبب احتكار الضباط لعمليات جمع الكمأة، وعلى رأسهم العميد "عبد الكريم الحمادة" عن طريق ورشات خاصة بهم وتجار ينسقون عمليات الجمع والبيع الداخلي والخارجي.
وقدرت أن يومية العامل بجمع الكمأة تحت إمرة الفرقة الرابعة تتراوح بين 100-200 ألف ليرة سورية، نظراً لخطورة المهمة بوجود الألغام في أغلب مناطق بادية ديرالزور التي شهدت لوحدها عام 2023 مقتل وإصابة أكثر من مئتي شخص من جامعي الكمأة بانفجار ألغام أو هجمات مسلحين.
هذا ويعرف أن أكثر المناطق إنتاجاً للكمأة تقع إلى الشرق من تدمر والسخنة، وجنوب دير الزور، إضافة إلى البادية الواقعة شرق نهر الفرات، مع مناطق من شرق حمص وحماة وجنوب الرقة، وبادية السويداء جنوبي سوريا، ويباع الكيلو خلال العام الحالي بسعر يتجاوز الـ 300 ألف في أقل تقدير، وسط توقعات بأن يصل سعر الكيلو لنصف مليون ليرة سورية هذا العام.
يذكر أن سعر كيلو الكمأة سجل العام الماضي 100 ألف ليرة سورية في الأسواق، ورغم غياب إحصاءات رسمية فإن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه محمد العقاد قدر العام الماضي أن الموسم كان ممتازاً إذ كان يصل إلى سوق دمشق بين 75 – 100 طن يومياً في ذروة الموسم، ويصدر النظام معظم الإنتاج إلى دول الخليج، فيما تدفع تدهور الأوضاع المعيشية عدد من الأشخاص للعمل في المجال رغم التحذيرات من خطورة العمل.