كاتب لبناني يثير الجدل حول احتجاجات السويداء .. و"جنبلاط" يُحذر" من أصوات "اليمين الصهيوني"
كاتب لبناني يثير الجدل حول احتجاجات السويداء .. و"جنبلاط" يُحذر" من أصوات "اليمين الصهيوني"
● أخبار سورية ١٧ سبتمبر ٢٠٢٣

كاتب لبناني يثير الجدل حول احتجاجات السويداء .. و"جنبلاط" يُحذر" من أصوات "اليمين الصهيوني"

أعلن "وليد جنبلاط" من الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، تأييده ودعمه الاحتجاجات المتواصلة في مدينة السويداء جنوبي سوريا، في وقت حذر أصوات "اليمين الصهيوني" التي تدعي وجود اتجاه لإعلان انفصال المحافظة، ذات الغالبية الدرزية.

وقال جنبلاط" إن "دروز سوريا، أسوة بإخوانهم في كل سوريا، يريدون الحرية والعيش الكريم، بعيداً عن نظام الاستبداد لبشار الأسد، وإن دروز السويداء، بقيادة الشيخ حكمت الهجري، هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، يريدون الحرية والكرامة".

ونبه جنبلاط، في تغريدة له على موقع "إكس"، من أصوات اليمين الصهيوني، أمثال الكاتب اللبناني الأمريكي وليد فارس وجماعته، الذي رجح وجود اتجاه لإعلان "منطقة حرة درزية" في السويداء، مشيراً إلى "تقارير عن إقامة إدارة أمنية وسياسية ذاتية أو محلية"، مع احتمال "عال جداً" لإنشاء "منطقة حظر جوي" أميركي، ثم استدرك أن ذلك "غير مؤكد، ولكن القرار يتم النظر إليه في واشنطن".

وأضاف الكاتب وليد فارس، أنه "إذا نجحت مرحلة إقامة إدارة ذاتية في السويداء، وربما أوسع من ذلك، وإطلاق منطقة حرة من الميليشيات الإيرانية، وممنوعة على داعش وأمثاله، لا شيء يمنع فتح مطار يربط هذه المنطقة الحرة في جنوب سوريا برحلات إلى المطارات الأردنية، والحسكة (عندما توسع مدارجها)، وربما إلى أربيل. وإذا قامت منطقة حرة في لبنان، قد يتم إطلاق رحلات بين مطار السويداء، أو المنطقة الأوسع في الجنوب السوري، و مطاري حامات والقليعات".

وردت الكاتبة والناشطة السورية المعارضة عالية منصور، على فارس بالقول: "هذا الكلام لا صحة له، ولا يخدم سوى سردية نظام الأسد وإيران. من يتابع ما يكتبه وليد فارس يعرف أنه نادراً ما يصيب، إن أصاب. وأستغرب أن يتناقل البعض هذا الكلام وكأنه معلومة"، وتساءلت "منطقة حرة درزية؟ يبدو أنه أيضاً لا يستمع لما يقوله السوريون، ولما يقوله أهل السويداء جيداً".

بالمقابل، رد النائب اللبناني السابق وئام وهاب، على جنبلاط، قائلاً: "يا وليد بك بمحبة أقول لك الشيخ حكمت الهجري أحد قادة السويداء وشيخ عقل نحترمه ونقدره لكن ليس قائد السويداء ففي السويداء مشايخ كبار غيره وقادة، ونحن وراءهم عندما يجمعون على رأي واحد.. إذا أردت إجماعاً نلتقي.. ونتناقش. أما الاستفراد بالمواقف فممنوع".

يأتي ذلك في وقت دخل الحراك الشعبي المناهض للنظام في السويداء، الشهر الثاني، في أسبوعها الخامس على التوالي، مع توسع رقعة الاحتجاجات، وبدء تنظيم الحراك بشكل فاعل، وسط التفاف حول المرجعيات الدينية الممثلة والمساندة للمحتجين، وباتت ساحة الكرامة وسط المدينة، مركزاً للتجميع والاحتجاج اليومي.

ويحظى الحراك الشعبي بدعم "مشايخ العقل" (الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز) على رأسهم الشيخ حكمت الهجري، والشيخ حمود الحناوي، في وقت بات الموقف الدولي واضح من الحراك، وداعم له، بعد تكشف زيف ادعاءات النظام ولاسيما فيما يتعلق بالأقليات الدينية.

وكان قال الدكتور "برهان غليون"، إن "انتفاضة السويداء توحد السوريين"، لافتاً إلى أنها "لم تبعث روح ثورة آذار 2011 وتعيد اشعال فتيلها فحسب، ولكنها في طريقها لصياغة الاجندة او الأولويات الراهنة لكفاح السوريين من أجل العدالة والحرية".

وسبق أن عبرت أربع دول غربية، هي (واشنطن وباريس وبرلين ولندن)، عن قلقها البالغ إزاء التقارير عن حول استخدام قوات الأسد، العنف ضد المحتجين في محافظة السويداء، بعد قيام عناصر من نظام الأسد بإطلاق الرصاص الحي من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع في المحافظة ما أسفر عن سقوط جرحى بين المتظاهرين، يوم الأربعاء 13 أيلول الجاري.

وتصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، لاسيما أيام الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الخامس على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ