جرحى مدنيين إثر تجدد الاشتباكات والقصف بين قوات "قسد والعشائر" شرقي ديرالزور
جرحى مدنيين إثر تجدد الاشتباكات والقصف بين قوات "قسد والعشائر" شرقي ديرالزور
● أخبار سورية ١٤ فبراير ٢٠٢٤

جرحى مدنيين إثر تجدد الاشتباكات والقصف بين قوات "قسد والعشائر" شرقي ديرالزور

أفادت مصادر إعلاميّة بتجدد الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات "قسد" ومقاتلي العشائر، يوم أمس الثلاثاء 13 شباط/ فبراير، ما أدى إلى سقوط جرحى مدنيين في ريف دير الزور الشرقي، فيما اعتقلت قسد العديد من المدنيين بتهمة الانتماء لمقاتلي العشائر العربية.

واندلعت اشتباكات عنيفة وقصف متبادل في مناطق متفرقة من دير الزور مما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين، حيث قصفت قوات قسد قرية بقرص الخاضعة لسيطرة النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بعد إطلاق نار من قوات العشائر، مما أدى إلى سقوط جرحى بين المدنيين وحالة من الهلع.

وسقطت قذائف على بلدة الطيبة في محيط مدينة الميادين شرقي دير الزور، تزامناً مع اشتباكات بين قسد وقوات العشائر قرب جسر الميادين، دارت اشتباكات بين قسد وقوات العشائر في قرى وبلدات الهرموشية والجنينة في الريف الغربي وذيبان والشعفة في الريف الشرقي.

وأطلق عناصر قسد المتمركزون على السرير النهري في بلدة الشحيل النار بشكل عشوائي باتجاه منازل المدنيين في بلدة بقرص، مما سبب حالة من الخوف والهلع، ونفذ مسلحون مجهولون هجوماً على نقاط تمركز قوات قسد قرب بلدة ذيبان شرق دير الزور، وألقى مجهولون قنبلة على مقر القيادة العامة التابعة لقسد في "البصيرة" شرقي دير الزور 

وصادرت "قسد" نحو 50 رأس غنم تعود لعائلة العايد في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، بحجة اقترابها من نقاطها على نهر الفرات، ونفذت عمليات تفتيش ومداهمات في البلدة، ولا تزال قسد تمنع أصحاب المحال التجارية من فتح محلاتهم عند مفرق الرغيب في قرية الحوايج بعد اغتيال عنصرين تابعين لها بالمنطقة مؤخرا.

فيما اندلعت النيران داخل منزل مواطن مدني مجاور نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد" تم استهدافها، قبل قليل، من قبل مقاتلي العشائر، في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، نتيجة سقوط أحد القذائف التي أطلقها مقاتلي العشائر على المنزل، وفق شبكة "نهر ميديا".

وأكدت مصادر إعلامية محلية إصابة 3 من عناصر من عصابات الأسد بينهم الملازم أول المدعو "حسام الحسن" إصابات خطيرة بعد تعرضهم للقنص خلال محاولتهم التسلل إلى بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي انطلاقا من بلدة الدوير بريف البوكمال.

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، إحباط محاولة تسلل لما وصفتها بـ"مجموعة من المرتزقة" المدعومين من مخابرات الأسد، عبر نهر الفرات في دير الزور، وقالت إنها "أجبرتهم على الانسحاب بعد أن أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم"، وفق نص البيان.

في حين شيعت قسد جثامين 4 من عناصرها من المشفى الوطني بمدينة الطبقة غربي الرقة قالت إنهم قتلوا في وقت سابق في ريف دير الزور، يُذكر أن التوتر بين قسد والعشائر بديرالزور تصاعد بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية اعتقالات "قسد" لعدد من شيوخ العشائر وتهميشها للمكون العربي في المنطقة، وإطلاق يد قادتها الفاسدين ضد السكان.

وفي ظل غضب واستياء أهالي دير الزور من نقص المحروقات والخدمات، وحالة الفقر والجوع، ومن عمليات النهب والسرقة لموارد وثروات المنطقة، هاجم بعض الأهالي من المسلحين المحليين إحدى الآبار النفطية في بادية الحريجي في ريف دير الزور الشمالي، في منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، وقاموا بتحطيم كاميرات المراقبة، واعتدوا بالضرب المبرح على حراس الآبار.

وتأتي هذه الخطوة تعبيرًا عن سخط الأهالي من كثرة موارد المنطقة وعدم استفادتهم من ثرواتها، بينما تعاني المنطقة من نقص في الخدمات الأساسية مثل المحروقات والكهرباء، وتؤكد مصادر محلية أن لا صحة لما يروج عن قيام خلايا تنظيم داعش بمهاجمة الحراس أو الآبار النفطية، وأن الهجوم نفذه أهالي من المنطقة احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية.

وبسبب استمرار تفشي الفوضى وانتشار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة قسد، وعدم قدرتها على ضبط الأمن وحماية الأهالي وأرزاقهم، قامت قبيلة البكارة، إحدى أكبر قبائل المنطقة، ببناء قوانين خاصة لمحاسبة المجرمين في المناطق التي تسيطر عليها القبيلة.

وشهدت مناطق سيطرة "قسد"، بريف دير الزور الشرقي، اشتباكات متكررة ومستمرة بين قوات قسد ومقاتلي العشائر، بسبب رفض أهالي المنطقة تواجد قوات قسد بسبب ممارساتها تجاه الأهالي منذ شهر آب الماضي بعد حملتها الأمنية التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات وتهجير واعتقال الآلاف وحل مجلس دير الزور العسكري واعتقال قادته.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ