"إخوان سوريا" ترفض الإجراءات التعسّفية بحق اللاجئين السوريين في لبنان وتُحذر من عواقبها
"إخوان سوريا" ترفض الإجراءات التعسّفية بحق اللاجئين السوريين في لبنان وتُحذر من عواقبها
● أخبار سورية ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٢

"إخوان سوريا" ترفض الإجراءات التعسّفية بحق اللاجئين السوريين في لبنان وتُحذر من عواقبها

أكدت جماعة "الإخوان المسلمون" في سوريا، في بيان لها، رفضها رفضاً قاطعاً الإجراءات التعسّفية العنصرية لحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بحق اللاجئين السوريين، وحذرت من عواقبها القريبة والمستقبلية، على الشعب الواحد في سوية ولبنان.

وقالت الجماعة، إن السلطات اللبنانية، دأبت طوال سنواتٍ من لجوء بعض السوريين مضطرّين إلى لبنان، بالتعاون مع جهاتٍ حزبيةٍ عُنصريةٍ وطائفيةٍ لبنانية، على تنفيذ مختلف أنواع الضغوط غير الأخلاقية، لإجبار اللاجئين على العودة إلى سورية، بلا ضماناتٍ ولا أمانٍ ولا توافرٍ لأدنى مستلزمات الاستقرار والعيش الكريم، التي فشلت زمرة بشار وما تزال تفشل في تأمينها.

ولفتت إلى إعلان السلطات اللبنانية، اتخاذها إجراءاتٍ عملية، لترحيل اللاجئين السوريين من لبنان إلى سورية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لنظام الأسد، وقد بدأت تنفيذَ هذه الإجراءات ميدانياً منذ أيام، ضمن ظروفٍ أمنيةٍ واقتصايةٍ سوريةٍ مُريبةٍ غير مناسبة، بل تُشكِّل أخطاراً أكيدةً على هؤلاء اللاجئين، الـمُجبَرين على العودة تحت يافطةٍ كاذبةٍ خادعة، تُروّجها سُلُطَات حكومة تصريف الأعمال  اللبنانية، هي يافطة (العودة الطوعية)!.

واعتبرت الجماعة أن هذه الإجراءات لا تتناقض كلياً مع السلوك الأخلاقيّ للحكومات التي تحترم نفسها فحسب، بل تُسيء أيضاً إلى أواصر العلاقات الاجتماعية الطبيعية والمروءة العربية والشرف الرفيع، وتُشَكِّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدَّوْليّ، ولحقوق الإنسان وشرعة الأمم المتحدة الخاصة بسلامة حقوق اللاجئين، الفارّين من الاضطهاد والظلم، كجحيم زمرة بشار.

واستنكرت جماعة "الإخوان المسلمين في سوريا"، هذه الجريمة ضد الإنسانية والجنائية الجديدة للسلطات اللبنانية، التي تُضاف إلى سِجِلّ جرائمها العنصرية العديدة بحق اللاجئين السوريين، طوال أكثر من عشر سنواتٍ من اللجوء.

وذكّرت الجماعةُ، المجتمعَ الدَّوْليّ، أنّ قضية اللاجئين والـمُهَجَّرين السوريّين، هي قضيةٌ إنسانية لا يمكن لأحدٍ أن يتجاهلَها، أو يغضَّ الطرْفَ عن بعض جوانبها وأبعادها، وإننا في هذا المقام ندعو الشعب اللبنانيّ الشقيق، للوقوف إلى جانب هؤلاء المهَجَّرين، وضمان حقوقهم، وكَفِّ يد السوء عنهم.

وأشارت إلى أنّ الشعبَ السوريّ وقف إلى جانب أشقائه اللبنانيين في مِحَنِهم كلها عبر التاريخ، وأنّ سورية هي الرئة الأوسع والأهمّ للبنان الشقيق، وإنّ القوى اللبنانية التي تنسى هذه الحقيقة، تتحمّل كامل المسؤولية عن العبث بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ