نظمت فعاليات أهلية وسياسية في محافظة السويداء، اليوم الأحد، فعالية بمناسبة إحياء ذكرى وفاة قائد الثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش، في بلدة القريّا، حيث تعتبر هذه الذكرى مناسبة تقليدية ذات طابع سياسي، تدعو للحرية والديمقراطية وتؤكد على التمسك بحلم دولة المواطنة.

وأحيا العشرات من أهالي المحافظة، ذكرى رحيل سلطان باشا الأطرش، الذي يعتبرونه رمزاً للنضال الوطني والتحرر، والقوا بعض الخطابات، استذكروا فيها مواقف الأطرش، مؤكدين استمرار النضال للوصول إلى دولة المواطنة.

وأمام ضريح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، رفع الحاضرون لافتات تدعو لتطبيق القرار الأممي 2254، الذي ينص على عدة قررات متوافق عليها دولياً، منها عملية الانتقال السياسي، إذ تتمسك قوى المعارضة بهذا القرار، باعتباره حلاً يخرج البلاد من أزماتها المستعصية.

وكانت دعت الفعاليات، جميع "القوى الوطنية" التي تمثل تيارات المعارضة التقليدية في محافظة السويداء، كانت أول الداعين لإحياء الذكرى، والوقوف “دقيقة صمت على أرواح الشهداء، لنعاهدهم على بذل الغالي والرخيص من أجل استقلال جديد خال من كل الاحتلالات وبناء سورية الموحدة لكل السوريين دولة المواطنة المستقلة الخالية من الاستبداد”.

كذلك وجه “تجمع أحرار جبل العرب” دعوة للمشاركة في إحياء ذكرى رحيل الباشا، في نفس التوقيت والمكان، “إلتزاماََ منا بمبادئه لوقوفه مع الحق والعدل والمساواة وتحرير البلاد من الإحتلال وتقديم الغالي والنفيس في سبيل استقلال وكرامة سورية”.

وقال الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد التجمع، إن هذه الذكرى مناسبة للتأكيد مجدداً على المطالب “بدولة مدنية ديمقراطية مستقلة عادلة بدون تمييز حزبي أو عنصري أو طائفي، وبدون إحتكار للسلطة على مبدأ الدين لله والوطن للجميع”.

واعتادت قوى المعارضة التقليدية في محافظة السويداء، مع الفعاليات الأهلية المناوئة لسياسات السلطة في سوريا، على إحياء ذكرى رحيل سلطان باشا الأطرش، في كل عام، لتصبح هذه الذكرى مناسبة تقليدية ذات طابع سياسي، تدعو للحرية والديمقراطية وتؤكد على التمسك بحلم دولة المواطنة.

ويمثل "سلطان باشا الاطرش"، بتاريخه ومسيرته رمزية كبيرة لدى أهالي محافظة السويداء خصوصاً، والسوريين عموماً، لنضاله ضد الاستعمار، وتبنيه للقيم التحررية والوطنية.