إحراق عدة مكاتب لـ "المجلس الوطني" شرقي سوريا والأخير يتهم "ي ب ك"
سجل خلال الأيام الماضية، سلسلة اعتداءات على مكاتب "المجلس الوطني الكردي" في مناطق ريف حلب والحسكة، من قبل مجموعات تنتمني لتنظيم "ي ب ك / بي كا كا" المسيطر على المنطقة، في الوقت الذي بات واضحاً عرقلة التوصل لحوار كردي - كردي بين المكونات الكردية.
وقال "المجلس الوطني السوري الكردي" في بيان الأربعاء، إن تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، أحرق واعتدى على عدد من مكاتبه شمال شرقي سوريا، خلال اليومين الماضيين.
ولفت إلى أن مجموعة مسلحة تابعة لـ"ي ب ك" أقدمت مساء الإثنين على حرق مقر المجلس في مدينة ديرك، ومكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس) في مدينة الدرباسية، بعد كسر الأبواب والنوافذ، وإلقاء زجاجات حارقة عليه.
ولفت البيان إلى أن "ي ب ك" أقدم كذلك على حرق المكتب ذاته مرة أخرى بعد منتصف ليلة الأربعاء، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بليغة به، وذكر أن "هذا السلوك الترهيبي عرض حياة المواطنين من سكان المنطقتين للخطر".
وأوضح المجلس أن أكثر من 10 مسلحين داهموا مكتب "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا" في مدينة الحسكة، مساء الثلاثاء، وقاموا بترهيب المتواجدين فيه من أعضاء الحزب والضيوف وإخراجهم تحت تهديد السلاح، قبل أن يقدموا على حرق المكتب بالكامل بزجاجات حارقة.
ولفت البيان إلى أن عناصر "ي ب ك" حاولوا إحراق مكتب "حزب يكيتي الكردستاني – سوريا" (أحد أحزاب المجلس) بمدينة عامودا ومكتب المجلس في القحطانية و"لم يفلحوا بذلك"، كما تم الاعتداء على المكتب في عين العرب "كوباني" وفق نشطاء.
وشدد على أن "استمرار سلسلة الانتهاكات الواسعة بحق أبناء شعبنا والمجلس الكردي وأنصاره من قبل مسلحي (PYD/ الجناح السوري لتنظيم بي كا كا) سوف يكون له نتائج كارثية على المنطقة عموماً، ويساهم بهجرة من تبقى من أبناء شعبنا في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وفقدان الأمان وانتشار حالات السرقة وزيادة نسبة الجرائم كنتيجة للفلتان الأمني التي تشهدها المنطقة".
وأشار إلى أن "سياسة الترهيب التي يمارسها التنظيم الإرهابي ضد شعبنا، وحرق مكاتب المجلس وأحزابه تجري أمام أعين التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية الداعمة عسكريا لهذه القوات التي تستخدم العنف ضدنا، ينذر بفتنة بين كافة مكونات المنطقة".
ودعا البيان، الجانب الأمريكي لممارسة الضغط الكافي على قيادة ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية التي يهمين عليها "ي ب ك"، لإيقاف هذه الانتهاكات وطي ملف حرق المكاتب بالكامل، وسبق لعناصر التنظيم أن اعتدوا عشرات المرات على مكاتب المجلس واعتقلوا عناصره، كما هاجموا المظاهرات والاعتصامات التي أقامها أعضاء المجلس ومناصريه.