إهمال نظام الأسد يودي بحياة سيدة وإصابة عشرة آخرين في ملاهي الخطيب بريف درعا
شهدت بلدة عتمان بريف محافظة درعا الغربي حادثة مأساوية يوم أمس عندما سقطت إحدى الألعاب في ملاهي الخطيب، مما أدى إلى وفاة سيدة ونقل عشرة جرحى إلى المشافي، بينهم أطفال. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت مثل هذه الكوارث نتيجة الإهمال ونقص الصيانة الدورية.
وفقًا لمراسل درعا 24، وقعت الحادثة في ملاهي الخطيب ببلدة عتمان، حيث انقلبت إحدى الألعاب ما أسفر عن وفاة السيدة "ميس البرماوي". وأُصيب في الحادثة كل من الطفلة شام الأسود، الطفلة ليان الأسود، الطفلة شمس عوير، ولاء الأسود، ريماس السويدان، رزان شباط، فاطمة الغزاوي، ومحمد أحمد الشحادات. وأكد المراسل أن بعض الإصابات من المُرجح أن تُنقل إلى مشافي العاصمة دمشق نظرًا لحالتهم الصحية.
وأصدر محافظ النظام في درعا "لؤي خريطة" أمرًا بإغلاق مدينة ملاهي الخطيب بالشمع الأحمر لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. هذا الإجراء جاء بعد وقوع الحادثة الأليمة التي أودت بحياة السيدة وأدت إلى إصابة العديد من الأشخاص، بينهم أطفال.
أوضح الدكتور عبد المعين الربداوي، مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني، في تصريح لوكالة سانا التابعة لنظام الأسد، أن المشفى استقبل مساء اليوم شابة في الخامسة والعشرين من العمر متوفية إثر سقوط عمود يحمل لعبة كبيرة عليها بينما أصيب 10 آخرون برضوض بسيطة إلى متوسطة. وأشار إلى أن كوادر المشفى تعمل على تقديم العلاج المناسب للمصابين.
لم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها. ففي 1 مايو 2021، سقطت لعبة "الدويخة" في منطقة الربوة بالعاصمة دمشق، مما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال وتسبب في حالة من الذعر بين الأهالي. شهود عيان أكدوا أن آلة "الدويخة" خرجت عن قواعدها وتطاير الأطفال في الهواء قبل أن تسقط اللعبة على الأرض. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول مدى جاهزية مدن الملاهي وقدرتها على تأمين السلامة لمرتاديها، وكيفية الترخيص والرقابة عليها.
وتجمعت ردود الأفعال المتعاطفة مع الضحايا والمصابين من مختلف أنحاء المنطقة، حيث أعرب السكان عن حزنهم وألمهم عن الحادثة الآليمة، مطالبين باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة الأماكن الترفيهية في المستقبل ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، إلا أن نشطاء أشاروا أن الفساد مستشري في جسد النظام، وكل شيء يتم حله بالرشاوي والمعارف، إذ من المتوقع أن تعود الملاهي للعمل مرة أخرى بدون أي مساءلة أو تعويض للضحايا.
تظل هذه الحادثة بمثابة تذكير مؤلم بالوضع الأمني الذي تعيشه محافظة درعا، إذ أن الأماكن التي من المفترض أن تكون متنفسا للمواطنين والأطفال، باتت اليوم تتسبب بألمهم بسبب تجاهل النظام لأدنى اساسيات السلامة والتفتيش والمراقبة لجميع الأماكن الترفيهية في البلاد.