إدلب تودع أبرز أعلامها .. وفاة الأستاذ المؤرخ " فايز قوصرة" بعد صراع مع المرض
إدلب تودع أبرز أعلامها .. وفاة الأستاذ المؤرخ " فايز قوصرة" بعد صراع مع المرض
● أخبار سورية ٢٣ مايو ٢٠٢٤

إدلب تودع أبرز أعلامها .. وفاة الأستاذ المؤرخ " فايز قوصرة" بعد صراع مع المرض

توفي اليوم الخميس 23 أيار 2024، الأستاذ والمؤرخ الكبير "فايز عبد القادر قوصرة"، أحد أبرز المؤرخين التاريخيين في سوريا، وأبرز أعلام مدينة إدلب، وذلك بعد صراع طويل مع مرض عضال، ليترك ورائه إرثاً تاريخياً كبيراً، سيبقى شاهداً على مسيرة طويلة قضاها في توثيق وتسجيل التاريخ الحضاري للمنطقة.


والأستاذ "فايز عبد القادر قوصرة"، مؤرخ وباحث ثقافي، بدأ مشواره الثقافي متأثرًا بجد أمه المؤرخ والمؤلف "محمد راغب الطباخ"، صاحب سيرة “إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء”، مستمدًا منه خبرة سادت أجواء العائلة والمنزل، وفق ماقال في تصريح سابق لموقع "عنب بلدي".

درس "قوصرة" المرحلتين الإعدادية والثانوية في مسقط رأسه بمدينة إدلب، وأكمل تحصيله الجامعي في جامعة دمشق، وحصل على إجازتين علميتين الأولى في التاريخ والثانية في الدراسات الفلسفية والاجتماعية، ليبدأ نشاطه الثقافي بعد تخرجه.


التحق الفقيد بالمركز الثقافي الذي افتتح في إدلب عام 1960، وكان حينها طالبًا مدرسيًا، وهناك وجد البيئة التي تشبع اهتماماته الثقافية متعمقًا في مجال آثار إدلب، لينشر أول مقال له بعنوان “إيمان بالنجاح” في مجلة “الخمائل” الحمصية والتي عمل مراسلًا لها عام 1962.

أشهر مؤلفاته
صدرت أول مؤلفات "فايز قوصرة"، عام 1984 بعنوان “الرحالة في محافظة إدلب”، لتبدأ بعدها سلسلة من المؤلفات والمراجع التي أصبحت إرثًا ثقافيًا ومرجعًا لكل من يرغب بالاطلاع على تاريخ إدلب وحضارتها.

ومن بين هذه المطبوعات:

- من إيبلا إلى إدلب”، وهو مجلد ضخم يحوي أكثر من 140 وثيقة وصورة، في 422 صفحة.

- الثورة العربية في الشمال السوري.. ثورة إبراهيم هنانو”، الكتاب الصادر عن وزارة الثقافة السورية.

- التاريخ الأثري للأوابد العربية الإسلامية في محافظة إدلب”، والفائز بالجائزة الأولى في مسابقة جمعية العاديات في حلب عام 2004م.

- قلب لوزة درة الكنائس السورية”، الصادر باللغتين العربية والإنكليزية.

- حصن شغر ـ  بكاس”، وهو حصن استعصى على صلاح الدين الأيوبي الذي حاصره ستة أيام، حيث وثق الباحث معلومات عنه وأكد على أهميته الأثرية والتاريخية.

-عرب على عرش روما”، يروي فيه قصص سبعة أمراء عرب حكموا روما.

وفي لقاء سابق، تحدث "فايز قوصرة" لموقع "عنب بلدي" عن صعوبات عدة واجهته خلال سنوات الحرب السبع التي عاشتها سوريا، مشيرًا إلى أن الأوضاع الأمنية والمعيشية والجو النفسي السائد لدى الكثير من السوريين أدى إلى تقويض عمله في مجال الثقافة.

وأوضح أنه لا يزال في جعبة قوصرة عشرون كتابًا لم يطبعوا بعد، بانتظار جهة تتبنى طباعة هذه الأعمال، التي ينشر قوصرة جزءًا منها عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" وكان آخر أعمال "قوصرة" في إنجاز كتاب تحت عنوان “إدلب البلدة المنسية”، وهو عبارة عن أجزاء عدة، الجزء الأول منه يتحدث عن تاريخ إدلب، في 400 صفحة، متطرقًا إلى حال السكان والزوايا والتكايا والمساجد والمقابر منذ القدم حتى تاريخ الوحدة بين سوريا ومصر، فيما ستتحدث الأجزاء الأخرى عن التغييرات التي طرأت على إدلب في التاريخ الحديث.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ