"حريق بمحطة تحويل" .. النظام يبرر تجدد انقطاع الكهرباء عن عموم سوريا
جددت وزارة الكهرباء التابعة لنظام الأسد، اليوم الجمعة تبريرات حدوث "تعتيم عام" للمرة الثانية خلال ساعات، وزعمت أن حريق في محطة تحويل كهرباء دير علي يتسبب بحدوث انقطاع عام للتيار عن جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام.
وحسب الوزارة فإن انفجار محولة شدة التيار تسبب بحدوث حريق في محطة تحويل كهرباء دير علي بريف دمشق أدى لانقطاع عام للكهرباء صباح اليوم، وتمكنت الفرق الفنية من إعادة التيار الكهربائي، وفق زعمها.
وكذلك ادعت عودة التغذية الكهربائية إلى المحافظات السورية تدريجياً للوضع الذي كان عليه قبل الانقطاع، وقالت إن العطل الطارئ في المحطة نتج عنه فصل مجموعات توليد الكهرباء بشكل أوتوماتيكي وذلك لحماية مكونات المنظومة الكهربائية والحد من وقوع أضرار جسيمة.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى انقطاع التيار الكهربائي للمرة الثانية خلال 48 ساعة عن معظم المناطق السورية نتيجة أعطال في محطات التوليد والتحويل، وكانت أصدرت وزارة الكهرباء التابعة للنظام بيانا بررت خلاله بدء عودة التغذية الكهربائية تدريجياً بعد انقطاع عام نتيجة عطل فني.
وحسب بيان الوزارة الصادر يوم الأربعاء الماضي فإنه تم البدء بعودة التغذية الكهربائية تدريجياً بعد انقطاع عام نتيجة عطل فني في محطة تحويل كهرباء جامعة البعث في المنطقة الوسطى أدى إلى انقطاع الكهرباء عن جميع المحافظات.
وحسب مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء هيثم الميلع فإن عطلاً فنياً بجامعة البعث أدى إلى انقطاع الكهرباء عن جميع المحافظات، مدعيا أنه بعد استقرار الشبكة الكهربائية سيعود الوضع إلى ما كان عليه سابقاً في جميع المحافظات.
وتوقع وزير الكهرباء "غسان الزامل"، في حكومة النظام تكرار حدوث تعتيم عام للتيار الكهربائي في سوريا، رغم زعمه أن واقع الكهرباء سيشهد تحسناً خلال الفترة القادمة ولكن مع إعادة تأهيل وتجهيز المحطات التي تحتاج لفترة زمنية طويلة.
وقال "الزامل"، في حديثه لإذاعة محلية موالية لنظام الأسد إن "التقنين مزعج للمواطن بشكل كبير، ولكن أكثر من ينزعج من التقنين هي وزارة الكهرباء والعاملين فيها، لأنه يؤثر على التجهيزات والعمل"، وفق تعبيره.
وحول عدم عدالة التقنين وفي سؤال عن سبب التفاوت بين المحافظات، زعم أن توزيع الكهرباء يتم وفقاً لعدد المشتركين وأي تلاعب من قبل أي موظف أو مجاملة منه لمنطقة يتم محاسبته ونقله، وأضاف بأن عمال الكهرباء ليسوا أنبياء وهناك أخطاء من بعضهم ولكن هناك مراقبة وعقوبات بشكل دائم والوصول للحالة المثالية صعب وقد يكون هناك مزاجية.
هذا وضجت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد بعدة تصريحات مسؤولي النظام ضمن قطاع الكهرباء والمياه والاتصالات والتجارة الداخليّة، حول تداعيات حالة التعتيم العام التي ضربت مناطق سيطرة النظام رغم مزاعم تحسين واقع الكهرباء، وتضمنت التصريحات وعود رسمية متجددة بعد تكرار "التعتيم العام" رغم نفي سابق بحدوث هذه الحالة.