هدوء حذر شمال درعا بعد مواجهات عنيفة خلفت قتلى وجرحى
جرت اشتباكات عنيفة يوم أمس في مدينة الصنمين شمال درعا وسمعت أصوات انفجارات بسبب استخدام القذائف المحمولة والقنابل اليدوية في الإشتباكات الدائرة بين مجموعتين مسلحتين محليتين، استمرت لعدة ساعات، تبعه هدوء حذر.
وقال نشطاء لشبكة إن الإشتباكات التي دارات بين مجموعتين مسلحتين خلفت قتلى وجرحى من المجموعتين ومن المدنيين أيضا بسبب الرصاص الطائش الذي أصاب المنازل.
وأكد تجمع أحرار حوران إن الاشتباكات دارت في حي الجمعية الخيرية بمدينة الصنمين بين مجموعتين، الأولى يقودها أحمد جمال اللباد الملقب بـ “الشبط” وتتبع لفرع أمن الدولة، والمجموعة الأخرى يقودها “محسن الهيمد” المرتبط بفرع الأمن العسكري وتنظيم داعش.
وحسب نشطاء تواصلت معهم شبكة شام أن الإشتباكات خلفت ما لا يقل عن ثمانية قتلى والعديد من الجرحى من المجموعات المسلحة ومن المدنيين أيضا، حيث تم نقل بعض الجرحى إلى مشافي العاصمة دمشق.
وحسب تجمع أحرار حوران ترتبط مجموعة الهيمد بشعبة المخابرات العسكرية عن طريق اللواء كفاح ملحم، الذي يوجّه لها التعليمات باستمرار، وسبق أن كشف التجمع ارتباط الهيمد بقيادات من تنظيم داعش أبرزهم “والي حوران” لدى التنظيم، أسامة العزيزي، والذي قتل قبل نحو أسبوعين باشتباكات مدينة نوى غربي درعا.
كما سبق أن حصل التجمع على معلومات خاصة من أحد مصادره في مدينة الصنمين، تُفيد بأن الهيمد تمكّن من خلال مجموعاته المنتشرة في الصنمين، من تصفية العشرات من أبناء المدينة والمنطقة ذاتها، بتوجيهات مباشرة من اللواء كفاح ملحم، بعض هذه الشخصيات موالية يُريد النظام التخلّص منها.
وأشار المصدر إلى أن الهيمد يتمكن من علاج الجرحى من عناصره في مشفى الصنمين العسكري، ومشافي العاصمة دمشق، بتسهيلات مباشرة أيضًا من أجهزة النظام الأمنية.
وأكد التجمع أيضا أن أهالي الصنمين يتهمون مجموعة الشبط بتجارة المخدرات والتنسيق مع جهاز أمن الدولة والعمل لصالح الجهاز ذاته في المنطقة.