فيلم "فلاش درايف" يعرض قصص إنسانية ووجدانية للحرب السورية كشهادة على عصر معين
فيلم "فلاش درايف" يعرض قصص إنسانية ووجدانية للحرب السورية كشهادة على عصر معين
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٢

فيلم "فلاش درايف" يعرض قصص إنسانية ووجدانية للحرب السورية كشهادة على عصر معين

قال المخرج التركي درويش زعيم، إن فيلمه "فلاش درايف" أو "سواقة الذاكرة" الذي يجسد الحرب في سوريا، يمنح مشاهديه فرصة لمشاهدة ما جرى في البلد العربي بموضوعية وواقعية وحياد، من خلال عرض قصص عدد من الشخصيات الحقيقية ودمجها في سيناريو واحد.

وفي 31 مارس/آذار المنصرم شهدت مدينة إسطنبول العرض الأول للفيلم الذي يجسد معاناة السوريين جراء الحرب التي شهدتها بلادهم على مدار 11 عامًا عبر قصص واقعية، قبل أن يعرض في دور السينما في أبريل/نيسان الجاري.

وحاز الفيلم على جائزة البرتقالة الذهبية من مهرجان أنطاليا السينمائي، وجائزة هيئة الحكام الشباب من مهرجان سينمد بفرنسا، وجائزة أفضل فيلم أجنبي من مهرجان نيويورك المستقل للأفلام.

وأوضح زعيم في لقاء مع وكالة "الأناضول" التركية، أن "الفيلم يتناول الحرب في سوريا المستمرة منذ أكثر من 10 أعوام، حيث يجمع عدد من القصص الإنسانية ضمن سيناريو واحد"، ولفت إلى أن "للحرب السورية أبعاد كثيرة أبرزها الجوانب الإنسانية، والتي استطعت تجسيدها بعد قراءة الأحداث والاستماع إلى روايات السوريين الذين عايشوا الحرب".

وبين أن "قصة الفيلم مستمدة من شخصيات حقيقية، بينها رواية أحد العاملين في المخابرات السورية والذي وقع في ورطة ضميرية أمام أن يصمت عما يعرفه أو يفصح عنه أمام العالم"، ولفت إلى أن الفيلم يسرد حكاية رحلة مشوقة، ومن خلال هذه الرحلة يعرض المجموعات المختلفة في سوريا ووجهات نظرها، ما يمنحها الموضوعية في السرد.

وعبر زعيم عن اعتقاده بأن الفيلم "مختلف عن بقية الأفلام التي تناولت الوضع في سوريا من حيث أنها أكثر موضوعية وحيادية، كما أن الأفلام التي تناولت سوريا في معظمها تناولت قصص هروب اللاجئين والنازحين ومحاولات البقاء على قيد الحياة، وهذا أيضا جانب مهم، ولكن مسألة سوريا ليس عبارة عن هذا وحسب".

وذكر المخرج، أن "سواقة الذاكرة" يحاول أن يشرح ماذا حدث في سوريا وخاصة في السنوات الأولى للحرب من خلال سرد قصص إنسانية ووجدانية تشكل شهادة على عصر معين، وهذا ما يجعل الفلم متميزا ومختلفا عن غيره، وفق تعبيره.

ونوه المخرج التركي إلى أنه اختار اللغة العربية للفيلم منذ البداية حتى يكون أقرب للواقعية والحقيقة، مشيراً إلى أن ممثلين عربيين مهمين شاركا في بطولة الفيلم وهما صالح بكري وعلي سليمان، وبين أن "معظم الممثلين في الفيلم سوريون، إضافة إلى عدد من الممثلين الفلسطينيين".

وأضاف: "عملنا كثيرا لكي يظهر الفيلم حقيقي وقريب من الواقع وتم تصويره في مدينة غازي عنتاب التركية التي تتشابه كثيرا مع مدينة حلب السورية، لدرجة أن من شاهدوا الفيلم اعتقدوا أن التصوير تم بالفعل في سوريا وباتوا يسألوننا كيف دخلتم إلى سوريا وكيف صورتم هناك".

ولفت زعيم إلى أن الفيلم حصل على جوائز عالمية ما يعني أنه حصل على قبول عالمي، معرباً عن رغبته أن يصل العمل للعرب ويشاهدونه، وأكد أن الفيلم سيمنح الفرصة للمشاهدين في العالم لرؤية ما حدث في سوريا على حقيقته.

وحول الدافع لكتابته وإخراج الفيلم، قال زعيم: "كنت أرى ما يحدث هناك كنت أشعر بالأسى والانزعاج وكان يجب أن أفعل شيء بهذا الخصوص، باعتباري شخص عاش وشهد حرباً في الماضي"، وفق وكالة "الأناضول" التركية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ