في ظل تكرار هجمات البادية .. النظام يشيع 8 ضباط في حمص بينهم "لواء ركن مظلي"
نشرت صفحات رسمية تتبع لنظام الأسد اليوم الأحد 13 مارس/ آذار، صوراً تظهر تشييع 8 ضباط من قوات النظام ممن قتلوا قبل أيام في كمين بالبادية وسط تكرار حوادث إطلاق النار والتفجيرات والهجمات التي تطال مواقع ميليشيات النظام في تلك المحافظات الشرقية ضمن البادية السورية.
وقالت الصفحات إن من بين القتلى ضابط برتبة "لواء ركن مظلي"، وآخر برتبة نقيب و6 آخرين برتبة ملازم أول، ضمن موكب رسمي صباح اليوم من "مشفى حمص العسكري"، وقتلوا خلال هجوم استهدف حافلتهم العسكرية في بادية "تدمر"، شرق المحطة الثالثة بريف حمص الشرقي.
وذكرت أن القتلى هم "اللواء موفق سليمان محمد"، يُضاف إلى ذلك ضباط برتبة نقيب يدعى "حزقيل طه سليمان"، وعددا من الضباط برتبة ملازم وهم "علي محمد صالح - نورس غازي علي - سعدالله رفيق مروش - شرف بحي الدين الفلاح - شرف إبراهيم قادرو - محمد حمود الحمود"، وفق تعبيرها.
وشارك في التشييع الرسمي عددا من ضباط النظام ممن يعرف عنهم ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري، حيث حضر كلا من رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحمص وقائد المنطقة الوسطى ومحافظ وقائد شرطة النظام في حمص.
وقال ناشطون محليون اليوم الأحد، إن عدد من عناصر من حزب الله العراقي قتلوا خمسة منهم من جنسيات عراقية بينهم قيادي وهو القائد الميداني للدوريات في الحزب وثلاث عناصر من حزب الله اللبناني و الرتل كان عائداً من حملة تمشيط في البادية إلى مقراته العسكرية في تدمر و الرتل العسكري استهدف من قبل مسلحين بالأسلحة الرشاشة.
وكان قتل 5 عناصر من قوات النظام ومليشيات لواء القدس المدعوم روسياً بانفجار لغم أرضي بسيارة عسكرية أثناء تنفيذ حملة تمشيط في المنطقة الواقعة بين آراك وجبل العمور شمال شرق مدينة تدمر بريف حمص.
هذا وتتكرر حوادث الاستهداف في البادية السورية حيث قتل عنصران من ميليشيا القاطرجي، برصاص مجهولين وسط بلدة المنصورة غرب الرقة، في حادثة جديدة تشهدها البلدة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ولفتت مصادر إعلامية من ريف حمص الشرقي إلى إنَّ الحرس الثوري الإيراني وحزب الله العراقي استنفروا قواتهم في مدينة تدمر ومنطقة مهين ومطار التيفور والمحطة الثالثة وحقل خنيفيس، في حين تم تمويه العربات بالشوادر العسكرية لإخفائها عن الطائرات.
وذكرت أن أصدرت قيادة الميليشيات أوامر لعناصرها بمغادرة المواقع والمقرات والانتشار في الأماكن السكنية والحفر الفردية والخنادق، تحسبناً لأي رد أمريكي، بعد حادثة استهداف أربيل وقالت إن الآليات الثقيلة في مطار التيفور أعيدت إلى المستودعات.
وفي 7 آيار/ مايو، رصدت شبكة "شام" الإخبارية مصرع عدد من العسكريين في صفوف ميليشيات النظام، بينهم ضباط توزعوا على مناطق متفرقة، وجلهم لقي مصرعه إثر استهداف حافلة نقل عسكرية على طريق تدمر في البادية السورية.
وأعلن نظام الأسد عن مقتل 13 عسكرياً وجرح 18 آخرون من بهجوم على حافلة مبيت عسكرية لهجوم شرق المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص، وفي في الثالث من كانون الثاني الماضي قتل خمسة عناصر للنظام وأصيب عشرون آخرون جراء هجوم مماثل طال حافلة نقل عسكرية في البادية السورية.
يشار إلى أنّ صفحات تابعة لميليشيات النظام أعلنت عن إطلاق ما قالت إنها عملية تمشيط للبادية، فيما تنعي مصادر موالية عدد من القتلى نتيجة تلك العمليات سواء في هجوم تتعرض له أو بانفجار العبوات الناسفة والألغام الأرضية، وضمنها عمليات الاغتيال الغامضة في مناطق متفرقة من أرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور.