فعاليات أهلية تُحبط تهريب 30 ألف حبة كبتاغون في قرية مياماس بريف السويداء
قال موقع "السويداء 24"، إن مجموعة أهلية في قرية مياماس بريف محافظة السويداء، ألقت القبض على شخصين بحوزتها كمية من المخدرات، مادتي الكبتاغون الحشيش تحديداً، يوم أمس الأحد، في سياق المساعي لضبط عمليات التهريب باتجاه المناطق الحدودية مع الأردن.
وأوضحت مصادر الموقع، أنه في إطار الدوريات اليومية التي يسيرها أهالي البلدة، لحماية الحراج ومنع أي عمليات مشبوهة عبر أراضي القرية، تم توقيف شخصين مشبوهين يستقلان دراجة نارية.
وبين أن الأهالي اكتشفوا بحوزتهما حقيبة مخدرات، تحتوي ثلاثين مغلفاً من الكبتاغ.ون، حوالي 30 ألف حبة، إضافة إلى كمية من مادة الحشيش. ولفت إلى أن المهربين كانا ينقلان المادة من الريف الشرقي للسويداء، باتجاه ريف درعا، تمهيداً لتهريبها إلى الأردن، بحسب اعترافاتهما.
وذكرت المصادر، أن المجموعة الأهلية أتلفت المخدرات عبر حرقها، وهناك مشاورات بين الأهالي في البلدة، للبحث في مصير المهربين اللذين تم القاء القبض عليهما، وهما من خارج محافظة السويداء.
وشدد المصدر على أن أراضي قرية مياماس، لن تكون ممراً لتهريب هذه السموم، أو لأي عمليات مشبوهة أخرى، مشيراً إلى ان البلدة تشهد جهوداً حثيثة من المجتمع الأهلي لإحلال الأمن والأمان فيها.
وفي شهر شباط الفائت، أعلنت "حركة رجال الكرامة"، عن ضبط شحنة مخدرات كبيرة كانت معدة للتهريب إلى الخليج العربي، عبر شاحنة نقل بالعبور، وجاء ذلك بعد تحركات محلية شهدتها السويداء لمراقبة تحركات عصابات التهريب في المنطقة.
وقال المصدر، إن الشحنة تقدر بحوالي 200 ألف حبة كب.تاغون، مشيراً إلى أن عملية إتلافها ستجري بحضور مرجعيات ووجهاء من المحافظة، وفي محفل عام، وبين أن شحنة المخدرات اكتُشفت بالصدفة في شاحنة نقل بالعبور، اشتراها مواطن من أهالي السويداء قبل عدة أيام من محافظة حمص، وكان ينوي العمل بها بين سورية ودول الخليج.
وسبق أن أصدرت عدة فعاليات مدنية في السويداء، بيانات جديدة، تؤكد على ضرورة مكافحة تهريب المخدرات على الحدود السورية مع الأردن بريف السويداء، لكن اللافت في جميع تلك البيانات أنها لا تحمل أي دعوة لأن تأخذ "الجهات المختصة" دورها كما اعتدنا في بيانات السنوات السابقة، وذلك نتيجة فقدان المجتمع المحلي ثقته "على الأخر" بدور تلك الجهات.
وأكدت البيانات الصادرة، رفض الجريمة بكافة أشكالها، والتبرؤ من مرتكبيها، والسعي لوضع حد لهم، حيث أعلنت مجموعات أهلية، في العانات، القرية الملاصقة للحدود السورية الأردنية، تسيير "دوريات منظمة بهدف مكافحة التهريب في أراضي قريتهم المتاخمة للحدود الأردنية".
وسبق أن قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن بعض القرى الحدودية مع الأردن، جنوبي محافظة السويداء، باتت تشهد مبادرات وتحركات أهلية، تهدف لمكافحة عمليات تهريب المخدرات، بعدما باتت عصابات التهريب تشكّل خطراً على حياة جميع السكان في المنطقة.
وسبق أن أعلنت "حركة رجال الكرامة" في بيان لها، عن مبادرة قدمتها للجانب الأردني، لتجنيب المدنيين ما أسمته "الموت المجاني"، وللحفاظ على علاقة الجيرة الطيبة مع المملكة الأردنية الهاشمية، تقوم المبادرة على عدة بنود، على رأسها تسليم الحركة لوائح بأسماء المتواجدين ضمن محافظة السويداء ممن تعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
طلبت "حركة رجال الكرامة"، من العائلات والمرجعيات الأهلية على مختلف الصعد، بموقف مُعلن وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورط في تجارة وتهريب المخدرات، ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفض التوسط لهم.
وبينت الحركة، أنها ستقوم بمساعدة بقية القوى الأهلية والمدنية وكافة المرجعيات الاجتماعية والروحية في الجبل، بملاحقة أولئك، والتحقيق معهم، ومحاسبتهم إن أثبت تورطهم، بكافة الطرق والوسائل المتاحة، قانونياً وعشائرياً.
ودعت الزعامات الدينية والاجتماعية والتقليدية في كل منطقة أو قرية من الجبل، والعائلات، والشخصيات السياسية، لتصدير مواقف واضحة ومعلنة وغير مواربة، ضد كل من يتورط بتجارة المخدرات وترويجها وتهريبها ضمن مناطقهم، وتحديد اولئك المتورطين بالاسم، ومؤازرتنا في ملاحقتهم، وننتظر إعلان هذه المواقف بأسرع وقت ممكن.
وأكدت "حركة رجال الكرامة" تمسكها بمبادئها المعروفية الأصيلة، ورفضها القطعي للتعدي منا، أو علينا، ودعت جميع الفعاليات والمرجعيات المدنية، الأهلية والروحية في السويداء، للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة السورية، لخدمة الشعب، بما فيها القضاء، واعمالها بالحق، ورفض التدخلات السياسية، الأمنية والعسكرية، فيها.