درعا .. تقرير يوثق عدد الشهداء والاعتقالات وعمليات الاغتيال في أيار 2022
نشر مكتب توثيق الشهداء في درعا إحصائية لعدد الشهداء الذين سقطوا في محافظة درعا الشهر الماضي مايو/أيار، وكذلك أشار لارتفاع عمليات الاغتيال والقتل المباشر في المحافظة التي ما تزال مشتعلة، وكذلك استمرار عمليات الاعتقال والتغييب القسري.
وقال المكتب أن درعا شهدت استمرارا في عمليات الاعتقال و الإخفاء و التغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في محافظة درعا، حيث وثق ما لا يقل عن 14 معتقلا و مختطفا، منوها أن أعداد الذين تم اعتقالهم خلال الشهر أكثر من ذلك إلا أنه لم يتمكن من توثيقهم جميعا.
وبخصوص عمليات الاغتيال والقتل نوه المكتب أن، المحافظة شهدت ارتفاعا كبيرا الشهر الماضي، حيث وثق 67 عملية و محاولة اغتيال، إذ أدت إلى مقتل 47 شخصا (24 شهيد من المدنيين و مقاتلي فصائل المعارضة سابقا الذين انضموا إلى اتفاقية “التسوية” في عام 2018 و 23 قتيل من المسلحين و مقاتلي قوات النظام) و إصابة 18 آخرين بينما نجا شخصان من محاولة اغتيالهم.
كما وثق المكتب أيضا استشهاد طفلين نتيجة انفجار الألغام و مخلفات القصف غير المتفجرة، كما سقط شهيد من المقاتلين أثناء الاشتباكات ضد قوات النظام .
وعلى الرغم من مرور سبعة أشهر على اتفاقية “التسوية” الثانية و منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018 بعد اتفاقية “التسوية” الأولى ، ما تزال عمليات الاغتيال والقتل والخطف مستمرة في المحافظة، يقف ورائها غالبا الأفرع الامنية التابعة للنظام والمليشيات الايرانية.
ولا تتبنى أي جهة تنفيذ هذه العمليات في العادة، حيث يتم نسبها لمجهولين يقومون باستهداف عناصر تابعين لنظام الأسد، وعناصر سابقين في صفوف المعارضة، وكذلك شخصيات معارضة تابعة للجان درعا المركزية، وأيضا عناصر وقيادات اللواء الثامن المدعومة من روسيا، في حين تبنى تنظيم داعش عددا من هذه العمليات.
ويرى نشطاء أن من يقف وراء عمليات الاغتيال في محافظة درعا هو النظام والمليشيات الايرانية في المقام الأول، إذ أن إيران تعمل على التخلص من جميع القيادات والأشخاص الذين شاركوا بشكل أو بآخر بالثورة السورية سواء كان عسكريا أو سياسيا أو حتى إغاثيا، وحتى لو انضموا لتشكيلات تابعة للنظام، فذلك لا يعني التغاضي عن ماضيهم، ولن يغفر لهم الاشتراك بالثورة.
وتعاني محافظة درعا من فلتان أمني كبير يغذيه ضباط الأسد لتحقيق غاياتهم في تصفية الرموز الثورية والمدنية في المحافظة، حيث لا يكاد يمر يوم بدون أي عملية اغتيال.