دبلوماسي روسي يتوقع الاتفاق على مسودة لـ "خارطة الطريق" للتطبيع بين "دمشق وأنقرة"
دبلوماسي روسي يتوقع الاتفاق على مسودة لـ "خارطة الطريق" للتطبيع بين "دمشق وأنقرة"
● أخبار سورية ٢٠ يونيو ٢٠٢٣

دبلوماسي روسي يتوقع الاتفاق على مسودة لـ "خارطة الطريق" للتطبيع بين "دمشق وأنقرة"

توقع مصدر دبلوماسي روسي، أن يتم الاتفاق على مسودة لـ "خارطة الطريق" للتطبيع بين دمشق وأنقرة"، تحدد أولويات التحرك في المرحلة القادمة، بشكل يلبي مصالح الطرفين السوري والتركي ويقلص من العراقيل المحتملة أمام مسار التطبيع.

وقال الدبلوماسي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن من المنتظر أن تشمل المناقشات الرباعية على هامش الجولة 20 من المباحثات حول سوريا بصيغة "أستانا"، الوضع الأمني على الشريط الحدودي، وتحديد المداخل المشتركة للتعامل مع "الإرهاب".

ولفت إلى أن الملفات المنتظرة تشمل أيضاً الوضع في إدلب وفتح الطرق الدولية، وتأمين "عودة طوعية آمنة" لجزء من اللاجئين السوريين في تركيا، وتحدث المصدر عن وجود عنصر توافق أساسي بين الأطراف، وهو "رفض النزعات الانفصالية، وضرورات مواجهة الوجود الأميركي الداعم لها".

وأشار المصدر إلى أن تطبيع الوضع حول الطرق الدولية يفتح مجالات لتوافق أكبر بين دمشق وأنقرة في ملفات أخرى، مؤكداً أن هذا الموضوع بات "حيوياً" في المرحلة الحالية، كون النقاشات حول مسار دخول المساعدات الدولية وآليات توزيعها باتت مطروحة بقوة.

وكانت تناقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، تصريحات لمسؤولين في النظام، قبيل بدء المفاوضات المتعلقة بأقطاب "أستانا" في نسختها العشرين، تظهر رفع النظام لسقف مطالبه، ورفضه للقوالب الجاهزة من التصريحات المتكررة، فارضة شروط دمشق للتفاوض لاسيما مع تركيا.

وقالت تلك المصادر، إن دمشق لا تريد من الاجتماعات الرباعية المقبلة حول تطبيع العلاقات السورية- التركية، "التأكيد على مواقف سبق الإشارة إليها بعنوانها العريض"، مطالبة بانسحاب القوات التركية، وإنهاء ما أسمته "الاحتلال".

ولفتت المصادر إلى أن اللقاءات الرباعية والحديث عن التزام الأطراف بوحدة سوريا وسيادة أراضيها، "يجب أن تترافق مع التأكيد على إنهاء الاحتلال التركي والإعلان بوضوح عن استعداد تركيا للانسحاب من الأراضي السورية".

وأضافت المصادر أن "الإشارات الفضفاضة" والتأكيد على مكافحة "الإرهاب" بكل أشكاله، "لم تعد مقبولة"، معتبرة أن "تسمية التنظيمات الإرهابية التي تجب محاربتها وبصورة واضحة سيشكل أحد الأسس اللازمة للتقدم والوصول لنقاط اتفاق".

وشددت على أن "دمشق المنفتحة على الحوار السياسي والداعية له، ترى بأن تحديد أسس وآليات واضحة ومعلنة لهذا الحوار سيشكل أرضية ثابتة وقادرة على الوصول بهذا الحوار إلى الغايات المرجوة منه، وصولاً إلى تطبيع العلاقات مع أنقرة"، وفق تعبيرها.

وكان قال "ميخائيل بوغدانوف"، نائب وزير الخارجية الروسي، بأن موسكو تأمل في إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، لافتاً إلى أن روسيا تعول على العمل البناء فيها، وذلك مع بدء انطلاق الجولة الـ20 من المفاوضات بصيغة "أستانا".

وانطلقت المحادثات بـ"صيغة أستانا" في العاصمة الكازاخستانية، وأكد بوغدانوف للصحفيين، أن الجولة الحالية لمحادثات أستانا تشارك فيها وفود النظام والمعارضة وروسيا وتركيا وإيران، وكذلك وفود دول جوار سوريا وهي لبنان العراق والأردن.

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن المحادثات التي ستعقد يومي 20 و21 يونيو، بحضور وفود من الدول الضامنة، وهي كل من روسيا وتركيا وإيران، إلى جانب ممثلين عن النظام والمعارضة، ويُتوقع أن يحضر ممثلو الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ