مجموعة مسلحة محلية في السويداء تحتجز قائد الشرطة ورئيس الأمن الجنائي
مجموعة مسلحة محلية في السويداء تحتجز قائد الشرطة ورئيس الأمن الجنائي
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠٢٢

مجموعة مسلحة محلية في السويداء تحتجز قائد الشرطة ورئيس الأمن الجنائي

احتجزت مجموعة محلية تطلق على نفسها اسم "قوات الفجر"، عدداً من ضباط الشرطة والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية لدى نظام الأسد، بينهم قائد الشرطة ورئيس فرع الأمن الجنائي بالسويداء قبل الإفراج عن قائد الشرطة ورئيس الفرع والإبقاء على باقي الضباط رهن الاحتجاز لدى المجموعة المسلحة.

وحول دوافع الحادثة قالت شبكة "السويداء 24"، المحلية إن احتجاز قائد الشرطة ورئيس الأمن الجنائي جاء على خلفية اعتقال شخص من السويداء وتحويله إلى فرع الخطيب في دمشق، ما دفع "قوات الفجر"، التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، لنصب حاجزاً مؤقتاً على الاوتستراد، للضغط على جهاز أمن الدولة، للإفراج عن الموقوف.

وذكرت أن إطلاق سراح قائد الشرطة في السويداء، ورئيس فرع الأمن الجنائي، جاء بعد احتجاز وصل إلى مدة ساعة تقريباً، وأشارت إلى أن قائد الشرطة، ورئيس فرع الأمن الجنائي، كانا متجهان من السويداء إلى دمشق، لحضور اجتماع مع وزير الداخلية اللواء "محمد الرحمون".

ولفتت الشبكة المحلية إلى أن المجموعة أطلقت سراح  قائد الشرطة ورئيس فرع الأمن وبعد وساطات كثيرة وعديدة، واتصالات من مسؤولين في دمشق، مع قائد المجموعة، لقاء وعود بالإفراج عن الموقوف الذي تطالب فيه المجموعة.

هذا ونوهت إلى استمرار احتجاز المجموعة الأمنية، للعديد من ضباط الشرطة، والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية، بعد أن أوقفتهم على حاجزها المؤقت، وتطالب بالإفراج عن جادالله يوسف عبد القادر، الذي تقول إنه تم توقيفه في دمشق، بسبب حيازته مبلغاً مالياً، ونقله كأمانة، على حد وصفها.

وحول المضمون المعلن للاجتماع الذي حضره قائد الشرطة ورئيس فرع الأمن الجنائي، ذكر موقع وزارة الداخلية أنه للتأكيد على ضرورة "الحفاظ على الجاهزية التامة لعناصر قوى الأمن الداخلي وحماية الممتلكات العامة والخاصة وعلى مكافحة الجرائم"، ما دفع الشبكة المحلية للسؤال، "إذا كانت أجهزة الداخلية غير قادرة على حماية ضباطها وعناصرها، كيف ستحمي المواطنين؟".

وليست المرة الأولى التي يحتجز بها ضباط للنظام في السويداء حيث شهر 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 اقتحمت مجموعة مسلحة شركة المحروقات في المحافظة، واختطفت ضابطاً برتبة نقيب، وعنصراً من الشرطة النظام شمال مدينة السويداء.

وأعلنت حركة "رجال الكرامة" خلال العام 2020 عن إتمام عملية تبادل بين عنصر تابع لها مقابل ضابط بجيش النظام جرى احتجازه رداً على اعتقال أحد الحواجز العسكرية التابعة للنظام في محيط بلدة "عريقة" لعنصر تابع لقوات الكرامة أثناء ذهابه إلى مدينة السويداء.

هذا وتطغى على مدينة السويداء جنوب البلاد، حالة من الفوضى وسط فلتان أمني كبير يتهم سكان المدينة النظام في افتعاله في وقت يعد الأخير المستفيد الوحيد من تصاعد العمليات الأمنية للضغط على السكان وتحذيرهم بطريقته المعهودة، محاولاً فرض هيمنته على المدينة وسوق شبانها للالتحاق بصفوف ميليشياته، فيما أخدت المحافظة منحى التظاهرات الشعبية التي تفجرت في ظلِّ تفاقم الوضع الأمني والمعيشي، قابلها مسيرات موالية نظمها موالين في "حزب البعث" في المحافظة عن طريق التهديد والوعيد قوامها موظفين وطلاب المدينة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ