"بشار" يترأس اجتماع لـ"البعث" ويتحدث عن تغيّر وتجديد في منظومة العمل الحزبي بسوريا
"بشار" يترأس اجتماع لـ"البعث" ويتحدث عن تغيّر وتجديد في منظومة العمل الحزبي بسوريا
● أخبار سورية ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣

"بشار" يترأس اجتماع لـ"البعث" ويتحدث عن تغيّر وتجديد في منظومة العمل الحزبي بسوريا

بثت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد جانب من كلمة ألقاها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، حلال ترأسه اجتماع اللجنة المركزية لما يُسمى بـ"حزب البعث"، زعم خلالها أن ماصدر عن الاجتماع مهم لجهة تغيير وتجديد في منظومة العمل الحزبي والمجتمع والدولة، وفق تعبيره.

وذكر أن الانتخابات قد تكون خطوة ليست كبيرة في هذا المسار، لكنها ضرورية ومهمة لحزب من أقدم الأحزاب المستمرة حتى اليوم في الوطن العربي، واعتبر أن أن هذه الانتخابات ستعبر عن أشكال العلاقة بين البعثيين أنفسهم من جهة، وبينهم وبين المجتمع من جهة ثانية.

وجاءت هذه الجلسة بدعوى مناقشة جدول أعمال المقترح المقدم حول التحضير لإجراء الانتخابات الخاصة لاختيار ممثلي الحزب إلى اجتماع اللجنة المركزية الموسّع القادم، واعتبر أن ما تفرزه الانتخابات من إيجابيات سيكون مفيداً، وما تفرزه من سلبيات لن نخشاه بل سيكون مفيداً أيضاً.

وأقر رأس النظام خلال مقطع نشره حزب البعث تحت عنوان "جانب من الحوار والمداخلات خلال اجتماع اللجنة المركزية"، بوجود الفساد الكبير والتناقض بين أعضاء الحزب وأكد عزوف الشعب السوري عن الانتساب للحزب مشيرا إلى تكرار التعيين أكثر من مرة الذي كان في بعض الأحيان يستند إلى الثقة أو المحسوبيات.

من جانبه صرح أمين سر حزب "البعث"، بدى نظام الأسد "هيثم سطايحي"، أنه سيتم انتخاب ممثلي الحزب إلى اجتماع اللجنة المركزية الموسّعة التي تنتخب بدورها لجنة مركزية جديدة ومن ثم قيادة جديدة للحزب، الأمر الذي تكرر سابقا في نيسان 2017 مع بعض التغييرات وسبق ذلك بعام 2013 وتتم التغييرات باستثناء رأس النظام الذي يشغل منصب "الأمين العام للحزب".

وكتب الصحفي الداعم للأسد "هيثم يحيى محمد"، بطرطوس، منشورا على هامش اجتماع اللجنة المركزية للحزب أمس، قائلا "هل تستفيد القيادة الجديدة من أخطاء الماضي؟"، مشيرا إلى إنهاء عضويته بقيادة فرع حزب البعث بطرطوس في آذار 2015 بعد عام ونصف من تكليفه بحجة تقييم الأداء رغم أنه ترتيبه كان الأول واعتبر  القرار يعود لأسباب غير موضوعية، رغم أنه كان عضو قيادة الفرع الوحيد الذي لديه ابن في قوات الأسد. 
 
واعتبر أنه ذكر ذلك من "باب الحرص ومن أجل ألا يُظلم أي رفيق غيري من كوادر حزبنا المميزة بفكرها المتجدد وأدائها ونزاهتها ومواقفها الجريئة في قادمات الأيام بقرارات تصدر عن القيادات الفرعية أو القيادة المركزية القادمة فالاستفادة من هذا الخطأ وغيره من الأخطاء الصغيرة أو الكبيرة التي ارتكبت في السابق ضرورة حزبية ووطنية"، وفق تعبيره.

أصدر ما يُسمى بـ"مجلس الشعب"، لدى نظام الأسد، المعروف باسم "مجلس التصفيق"، بياناً قال إنه بمناسبة الذكرى السنوية 76 لتأسيس حزب البعث الذي صادف 7 نيسان/ أبريل الماضي، وأثار البيان جدلاً لما تضمنه من كذب مفضوح ومحاولات التضليل وسخرية من مزاعم وادعاءات النصر على المؤامرة الكونية.

وزعم البيان بأن "حزب البعث رفض كل أشكال التجزئة والتخلف وشكل جذوة الأمل لدى الشعب السوري لصياغة المستقبل المنشود وتحقيق آماله وتطلعاته نحو الأفضل"، وروج البيان بشكل فج وبعبارات التملق والتشبيح لرأس النظام "بشار الأسد"، ووالده "حافظ"، معتبرا إياهم رموز التطوير والإصلاح.

والجدير بالذكر أنّ صفحات "حزب البعث"، تنشط في نشر صور وأقوال تعود إلى حافظ وبشار الأسد بشكل يومي فيما باتت تشكل التعليقات الواردة عليها موجة من التذمر مطالبة بأن تتطابق مع الأفعال التي لم يروا منها شيء، كما تعد تلك الصفحات مقصداً لبشيحة النظام لتمجيد النظام المجرم وإبراز الولاء له.

وكان كشف موقع مقرب من نظام الأسد عن قيام قيادة حزب البعث بطلب من كافة البرلمانيين ضمن ما يسمى بـ"مجلس التصفيق"، عدم انتقاد الحكومة بأي شكل من الأشكال خلال الوقت الراهن، ملمحا بعدم انتخابهم لمرة جديدة.

هذا وتأسيس "حزب البعث"، في أبريل/نيسان 1947، متخذا شعار "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، ويعرف عن "الحزب" الهيمنة على كل المشهد السياسي والاستفراد بالسلطة، وقام حافظ الأسد في 1970 بحركة انقلابية داخل الحزب سميت بحركة تصحيحية تسلم على إثرها قيادة الحزب، ولا يزال الإرهابي "بشار الأسد" يشغل منصب قيادة "الأمين العام" في "حزب البعث"، الذي طالما أثارت قياداته جدلا وسخرية واسعة خلال السنوات الماضية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ