بنسبة 50% .. تقديرات بتراجع استهلاك اللحوم بسبب انخفاض القدرة الشرائية بسوريا
بنسبة 50% .. تقديرات بتراجع استهلاك اللحوم بسبب انخفاض القدرة الشرائية بسوريا
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣

بنسبة 50% .. تقديرات بتراجع استهلاك اللحوم بسبب انخفاض القدرة الشرائية بسوريا

قدرت مواقع تابعة لنظام الأسد تراجع عدد الذبائح اليومية في محافظة اللاذقية 50% لعدم قدرة الأهالي على شراء اللحوم،  فيما كشف مدير المسالخ الفنية لدى نظام الأسد "مجدي البشير"، عن تجهيز المسلخ الفني القديم في حي جوبر بدمشق بكلفة مليار ونصف ليرة.

معتبرا أن المسلخ يغطي حاجة مدينتي دمشق وريفها من الذبائح وبطريقة صحية ومراقبة من خلال أطباء مختصين بهذا الشأن، مبيناً أن طاقته الإنتاجية 4 آلاف رأس غنم يومياً، و200 رأس عجل، بالاضافة إلى 4 آلاف طير فروج يومياً.

ولم يتطرق المسؤول إلى ارتفاع أسعار اللحوم مشيرا إلى انتشار ظاهرة المسالخ المخالفة في دمشق، أكد البشير أنه يتم ذبح كميات كبيرة من الفطائم بطريقة مخالفة يومياً، ما يؤثر على الثروة الحيوانية، وذلك في مسالخ مخالفة في مساكن برزة، باب مصلى، باب سريجة، الزبلطاني، ومناطق أخرى في دمشق.

وتواصل أسعار اللحوم الحمراء في مناطق سيطرة النظام ارتفاعها ليسجّل كيلو لحم الغنم بين 140 – 150 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم العجل 120 ألف ليرة سورية ويقدر أن كيلو لحم الغنم يعادل ثلاثة أرباع راتب الموظف صاحب الدخل المحدود.

وبرر رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بسبب تصاعد تكاليف المادة العلفية جراء غلاء المحروقات وانعكاس ذلك على أجور النقل والذبح، بالإضافة لاعتماد اللحامين في المحافظة على شراء الذبائح من محافظة حماة وسط سوريا.

واعتبر ذلك يزيد التكاليف المترتبة على اللحامين فيما يتعلق بأجور النقل وارتفاعها، فنقل كل رأس ماشية من حماة إلى اللاذقية تصل تكلفته 100 ألف ليرة، ولم تسلم أسعار الدواجن كذلك حيث ارتفعت بنسبة 100 بالمئة خلال الأشهر القليلة.

وتستمر الارتفاعات الجنونية لمنتجات الدواجن وقفز سعر سندويشة الشاورما إلى الـ20 ألف ليرة في فترة قياسية، و كيلو الشاورما في طريقه لتجاوز الـ150 ألفاً، وتجاوز سعر الفروج المشوي والبروستد الـ100 ألف، وسعر الفروج النيئ بلغ حدود الـ50 ألف ليرة، وكيلو الشرحات اقترب من حدود الـ75 ألفاً، وصحن البيض تجاوز الـ60 ألفاً.

وصرح رئيس جمعية حماية المستهلك "عبد العزيز معقالي"، أنه من خلال مراقبة الأسواق تبين وجود مشكلة عند مربي الدواجن ترتبط بالآفات المرضية التي طالت القطيع ما تسبب بخسائر كبيرة لهم ونفوق كميات كبيرة بالآلاف وذلك على ذمة المربين الذين أكدوا انعكاس ذلك على قلة الإنتاج والتربية وبالتالي زيادة الأسعار.

واعتبر أن الحل يكمن بالسماح باستيراد اللحوم والأسماك المجمدة بعد الإِشراف عليها من الطبابة، وأضاف، "تقدمنا بعدة كتب إلى الجهات الحكومية ولكن من دون أي إجابة، وارتفعت أسعار الدواجن بنسبة 100 بالمئة خلال الأشهر القليلة الماضية"، وتابع: لا يوجد تقيد بالنشرات التموينية في ظل ضعف الرقابة.

هذا وبرر رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد الارتفاع الكبير الذي طال أسعار اللحوم في سوريا، وقدر أنه أدى إلى تراجع المبيعات حتى في الأحياء الراقية بدمشق حيث بلغ سعر كيلو لحم الخروف 170 ألف ليرة سورية. 

وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ