بايدن يُصدر بياناً في الذكرى العاشرة لاختفاء "أوستن تايس".. "نعلم أنه محتجز من قبل نظام الأسد"
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، بياناً، نشره "البيت الأبيض" بمناسبة الذكرى العاشرة لأسر الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" في سوريا، مؤكداً أن لدى واشنطن معلومات تؤكد أنه محتجز من قبل نظام الأسد بقوله :"نعلم على وجه اليقين أنه محتجز من قبل الحكومة السورية".
وقال بايدن: "يصادف هذا الأسبوع مرور عقد على اختطاف الأمريكي أوستن تايس في سوريا. خدم أوستن في سلاح مشاة البحرية الأمريكية. إنه ابن وأخ، وهو صحفي استقصائي، قرر وضع الحقيقة قبل نفسه وسافر إلى سوريا ليظهر للعالم التكلفة الحقيقية للحرب"، مؤكدا "أننا نعلم على وجه اليقين أنه محتجز من قبل الحكومة السورية".
ولفت بايدن إلى "أننا طلبنا مرارا وتكرارا من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن" داعيا سوريا إلى "إنهاء احتجازه ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن".
وشدد على أنه "لا توجد أولوية أعلى في إدارتي من استعادة وإعادة الأمريكيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج. هذا تعهد قطعته على عاتقي للشعب الأمريكي ولوالدي أوستن، وأنا مصمم على الوفاء به".
وأشار إلى أن "عائلة تايس تستحق الحصول على إجابات، والأهم من ذلك أنها تستحق أن يتم لم شملها بسرعة مع أوستن. نحن نقف مع العديد من أحباء أوستن، ولن نرتاح حتى نعيده إلى الوطن".
وسبق أن أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، التقى الجمعة، مع ديبرا تايس، والدة الصحفي "أوستن تايس"، الذي اختفى أثناء عمله في سوريا في عام 2012، مشيرة إلى أن فريق الولايات المتحدة للأمن القومي كان دائما على اتصال معها.
وأضافت بساكي أن الحكومة الأمريكية ستفعل كل ما بوسعها لإعادة الصحفي، الضابط السابق بمشاة البحرية الأمريكية، وغيره من الأمريكيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون في الخارج إلى الوطن.
وسبق أن قالت تايس لموقع "أكسيوس"، إنها تسعى لعقد اجتماع مع ساليفان لكنها رفضت مناقشة تفاصيل تواصلها، مشيدة بأفراد مكتب وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والكونغرس الذين دعموها على مر السنين.
ووصفت مستشاري الأمن القومي في إدارات (الرئيس الأسبق باراك) أوباما و(الرئيس السابق دونالد) ترامب والرئيس جو بايدن بأنهم "عقبات" أمام إعادة ابنها إلى الوطن.
وسبق أن أفادت وكالة "أسوشييتد برس" في وقت سابق من هذا العام بأن السوريين، ودون تقديم دليل على أن أوستن تايس كان لا يزال على قيد الحياة، طالبوا بـ3 شروط للإفراج عنه: رفع العقوبات عن النظام، وسحب القوات الأمريكية من سوريا واستعادة العلاقات الدبلوماسية.
واعتبرت ديبرا تايس أن تفاصيل هذه المطالب لم يتم إيصالها إلى البيت الأبيض، بناء على محادثاتها مع المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي دعا إلى إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في سوريا.
وسافرت تايس مع إبراهيم إلى واشنطن في نوفمبر 2020 لمحاولة توضيح هذه الرسالة لترامب وفريقه، لكن البيت الأبيض انزلق في فوضى ما بعد الانتخابات ولم يتمكنوا من تأمين اجتماع.
وكانت طالبت واشنطن من رأس النظام السوري الارهابي "بشار الأسد" الإفراج عن الصحافي الأمريكي أوستن تايس، حيث تكرر هذا الطلب أكثر من مرة إلا أن النظام السوري ينفي وجوده لديها.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد حث الإرهابي بشار الأسد على استخدام صلاحياته من أجل تحرير الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي يصادف، أمس الأربعاء، عيد مولده الأربعين، قضى منها 9 سنوات في سجون النظام السوري.