باسم "دفع الزكاة".. "الجـ ـولاني" يستنفر دوريات لملاحقة محاصيل المزارعين بإدلب 
باسم "دفع الزكاة".. "الجـ ـولاني" يستنفر دوريات لملاحقة محاصيل المزارعين بإدلب 
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠٢٣

باسم "دفع الزكاة".. "الجـ ـولاني" يستنفر دوريات لملاحقة محاصيل المزارعين بإدلب 

كشفت مصادر محلية عن وجود رقابة شديدة تفرضها "هيئة تحرير الشام"، عبر دوريات جوالة مكثفة من قبل "هيئة الزكاة العامة"، التابعة لها، مهمتها مراقبة نشاط الحصادات وعمل الأهالي على جني محصولهم تمهيداً لإجبارهم على دفع الضرائب باسم "الزكاة".

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مسرباً  من مجموعة على تطبيق الدردشة الفورية "واتساب"، تحمل اسم "القطاع A1"، وتضمن رسائل من مسؤولي دوريات مراقبة نشاط الحصادات وجني المحاصيل الزراعية في أرياف إدلب.

ويشير شريط الفيديو المسرب إلى تقسيم الأراضي الزراعية إلى قطاعات ليسهل تغطيتها بالدوريات التي من مهامها مراقبة جني المحاصيل بكافة أشكالها، وتقديم معلومات كاملة ضمن عملية رصد أثارت جدلا متصاعدا واستهجان لملاحقة الأهالي بهذه الطرق الأمنية.

وأعلنت "الهيئة العامة للزكاة"، مؤخرا بدء حملة توزيع زكاة الزروع والثمار للعام 1444 الموافق 2023، وقالت إنها تستهدف الفقراء والمساكين وعدد المستحقين أكثر من 15000 أسرة في عموم مناطق وبلدات الشمال السوري، بمبلغ 7.5 مليون ليرة تركية.

وسخر بعض المتابعين من هذه الطريقة المتبعة في مراقبة أرزاق الأهالي "ووصفها البعض بالغزوة ورصد تحركات العدو"، وكانت طالب "هيئة الزكاة العامة"، التابعة لـ"تحرير الشام"، مزارعي الزيتون في إدلب، بدفع زكاة محاصيل الزيتون بمقدار 5% (نصف العشر)، في الدوائر واللجان الفرعية في المنطقة.

وحددت هيئة الزكاة في قرار حمل الرقم "59"، "نصاب محصول الزيتون من الحب بـ 673 كيلوغرام ومن الزيت 128 كيلوغرام"، مهيبة بأصحاب المحاصيل غير المروية غالب العام بدفع "نصف العشر الآخر المتبقي بذمتهم حفاظاً على الحق".

هذا وتواصل "هيئة الزكاة" التابعة لـ"تحرير الشام"، إجراءات التضييق على المزارعين لاسيما في موعد قطاف موسم الزيتون، من باب تحصل زكاة المحاصيل الزراعية عنوة، في وقت اعتبر نشطاء وفعاليات مدنية أن تصرفات مندوبي الهيئة غير مقبولة ولا تراعي الظروف المأساوية التي يعيشها السكان في إدلب.

يشار إلى أنّ الموارد المالية الكبيرة الناتجة عن فرض الزكاة وهي إحدى أساليب تمويل مؤسسات حكومة الإنقاذ القائمة على الجباية والضرائب، تذهب بمعظمها إلى مصلحة المقربين من "هيئة تحرير الشام"، وأحدث مشاهد الاستغلال لتلك الموارد الكبيرة إعلان الهيئة دفع الأقساط المالية المترتبة على عدد من طلاب جامعة إدلب ليتبين أنها لم تشمل الطلاب المحتاجين ونفّذت عملية الدفع المزعومة وفق محسوبيات وسياسة محددة تنتهجها الهيئة، وفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ "شام"، بوقت سابق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ