بعد حجز الأموال بتهم الفساد.. النظام يقضي بـ"براءة" العميد "حاتم الغايب"
أصدرت ما يسمى بـ"الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش"، لدى نظام الأسد قرارا يقضي ببراءة رئيس الاتحاد الرياضي لكرة القدم السابق العميد "حاتم الغايب"، من التهم المنسوبة إليه، وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
ويأتي ذلك علما بأن مالية الأسد سبق أن حجزت على أموال "الغايب" بتهم تتعلق بالفساد والاختلاس هدر المال العام خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد، وتنص توصية الرقابة والتفتيش على وقف الدعوى العامة بحق العقيد أمام قاضي التحقيق المالي بدمشق.
كما دعت وزير المالية لدى نظام الأسد لرفع الحجز الاحتياطي الملقى على أموال رئيس الاتحاد الرياضي لكرة القدم السابق وأموال زوجته المنقولة وغير المنقولة المحجوزة بقرار صادر عن مالية الأسد في أيار 2023.
وحسب وثائق تداولتها صفحات إخبارية مقربة من النظام فإنّ وزارة المالية أصدرت قرارا بالحجز الاحتياطي يحمل رقم 1430 على "الغايب" المقيم في ضاحية الأسد بريف دمشق وزوجته "أمل المناور"، وجاء ذلك بعد هجوم إعلام طال فساد العميد خلال الفترة التي قاد بها الاتحاد الرياضي.
وذلك لسداد مبلغ قدره 663817,49 يورو، يُضاف له مبلغ 315387 يورو، وحمل القرار توقيع "رياض عبد الرؤوف"، معاون وزير المالية بالتفويض من الوزير "كنان ياغي"، وينص على مطالبة "الغايب" بسداد مبالغ طائلة نتيجة هدر المال العام وتصرفه بها بطرق غير قانونية.
وشهدت فترة العميد الكثير من المشاكل المتعلقة بعقود رعاية المنتخب ومعداته كاللباس والتجهيزات، إضافة للنقل التلفزيوني للدوري ومشاكل اللاعبين بالدوري والمنتخب، والخلافات ضمن قادة الاتحاد، وقضية عقد المدرب التونسي نبيل معلول وإهانة اللاعبين.
وكان قرر رئيس الاتحاد العميد "حاتم الغايب" الاستقالة مع أعضاء الاتحاد بعد سلسلة النتائج السيئة لمنتخب البراميل في تصفيات كأس العالم قطر 2022، وكان صرح وقتها بأن لديه "من الحقائق ما يكفي ليهز البلد رياضياً وسأعلن عنها بعد العودة إلى دمشق".
هذا وتمخضت عدة فضائح رياضية مؤخرا عن سجال إعلامي نشب بين "فراس معلا"، رئيس الاتحاد الرياضي العام لدى نظام الأسد، وبين ورئيس نادي الوحدة سابقاً "أنور عبد الحي"، في حين خرج الأخير بتسجيل مصور يعتذر به عن تصريحاته التي أثارت جدلا واسعا حول فساد القطاع الرياضي.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن فساد يقدر بأكثر من مليون دولار في اتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد، وأشارت إلى أن قضايا فساد الاتحاد الرياضي تتوالى، فلا يكاد يمر عام دون الكشف عن قضية فساد مالي أو إداري، فيما يزعم النظام بأن التحقيقات ستخرج للعن قريباً.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر الاتحاد تصريحات بهذا الشأن، مشيرا إلى أن موضوع الفساد المثار أخيرا يتعلق بمبلغ يتخطى 10 مليون دولار موجود بحسابات اتحاد الكرة السوري في سويسرا، دون الكشف عن تطورات التحقيق بملف الفساد في اتحاد الكرة.