بـ"تنسيق استخباراتي".. فرار قائد "لواء شهداء القريتين" سابقاً من "التنف" باتجاه مناطق النظام
كشفت مصادر إعلاميّة محلية عن فرار القائد السابق لـ"لواء شهداء القريتين" العامل في قاعدة التنف العسكرية الخاضعة لنفوذ "التحالف الدولي"، إلى مناطق سيطرة النظام وسط معلومات عن تنسيقه مع الأخير لضمان وصوله إلى مناطق سيطرته.
وأفاد موقع "البادية 24"، بأنّ القيادي السابق للواء المذكور "محمد القاسم" الملقب بـ"أبو نمر" فرَّ من منطقة التنف باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام عبر سيارات نوع بيك آب مزودة بسلاح، وسط توتر كبير في المنطقة عقب الكشف عن حالة الفرار.
ولم تكشف ملابسات الحادثة في وقت أكد الموقع أن الانشقاق بالتنسيق مع فرع الجوية التابع لقوات النظام السوري، كما كشف عن إحباط "جيش سورية الحرة" (مغاوير الثورة سابقاً) محاولة فرار "طارق القاسم" الملقب بـ"أبو أمجد"، وهو شقيق "محمد القاسم".
وأشارت مصادر لشبكة "شام" إلى أن "محمد القاسم" وصل إلى العاصمة دمشق، في حين شقيقه لا يزال داخل المخيم دون محاسبة على محاولة فراره، ونوهت إلى أن القيادي الفار هو شقيق قائد جيش سورية الحرة سابقاً "محمد فريد" القاسم، في حين رافقت عملية الانشقاق اشتباكات قرب مخيم الركبان وسط حالة من التوتر والاستنفار تسود المنطقة.
( "محمد فريد" القاسم، طارق القاسم، محمد القاسم)
وكان يعتبر اللواء أحد فصائل الجيش الحر في البادية السورية وخاض عدة معارك ضد النظام وداعش، وسبق أن طفت على السطح خلافات بين اللواء والتحالف الدولي مردها "سوء التنسيق" وأعلن الأخير عام 2017، قطع الدعم العسكري عن اللواء، الذي اندمج لاحقا مع فصيل مغاوير الثورة الذي يعرف حاليا جيش سورية الحرة.
وفي آب/ أغسطس 2022 أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها الجوية استهدفت مجموعة من مقاتلي المعارضة، الذين دربتهم الولايات المتحدة في سوريا وتحدثت عن القضاء على مجموعة من مسلحي جماعة "لواء شهداء القريتين"، وفق تعبيرها.
وفي شباط/ فبراير 2024 الحالي أعلن "جيش سورية الحرة"، تعيين قائداً جديداً للجيش خلفاً للعقيد "محمد فريد القاسم" عبر بيان نشره الفصيل العامل في منطقة التنف، على معرفاته الرسمية في مواقع التواصل.
وذكر أن هذه الخطوة جاءت "استكمالاً لمهمة الجيش في المنطقة لتأمين واستقرار منطقة الـ55 وهزيمة داعش"، وسبق ذلك بأيام شهد مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية حالة من الاستنفار بعد تعرض "القاسم" لإطلاق نار من قبل مجهولين.
ولم يعرف سبب إطلاق النار وسط أنباء عن أنه محاولة اغتيال تعرض لها قائد الفصيل العقيد محمد فريد القاسم، الذي زار المخيم بناء على دعوة كوادر تعليمية للمشاركة في تقديم الجوائز والهدايا للمتفوقين في احد مدارس مخيم الركبان في منطقة الـ 55 كم.
ويذكر أن في 26 من أيلول/ سبتمبر 2022 قرر "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تعيين "محمد القاسم"، قائداً جديداً لـ"جيش سورية الحرة" في سوريا، خلفا للعميد "مهند الطلاع" القائد السابق للفصيل، وعقب ذلك قام الفصيل بتغيير اسمه على معرفاته على كافة مواقع التواصل، إلى "جيش سورية الحرة" بدلاً من "جيش مغاوير الثورة".