بـ "معدل تام" .. إعلام النظام يحتفي بماجستير حافظ الأسد في روسيا
احتفى إعلام النظام الرسمي والموالي بحصول "حافظ بشار الأسد"، نجل رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، على شهادة الماجستير من جامعة موسكو الحكومية، الأمر الذي أثار جدل وردود فعل عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت "هيئة التميز والإبداع"، التابعة لنظام الأسد عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إنها تتقدم بالتهنئة للطالب حافظ الأسد بحصوله على شهادة الماجستير من جامعة موسكو الحكومية "لومونوسوف МГУ" باختصاص الرياضيات البحتة.
وذكرت أن "حافظ"، "حصل على الماجستير تحت اشراف البروفيسور فلاديمير تشوباريكوف اولاً على الدفعة وبمعدل تام مع مرتبة الشرف، حاصلا على الشهادة الحمراء" وذلك بعد أن اجتاز الامتحان الوطني الذي تُجريه الجامعة بتفوق.
وأضافت، أن نجل رأس النظام دافع عن أطروحة الماجستير في مجال نظرية الأعداد بعنوان: "تمثيل الأعداد الصحيحة بصيغة مجموع قيم كثير حدود من الدرجة الثانية عند أعداد صحيحة"، حسبما أوردته "هيئة التميز والإبداع"، التابعة لنظام الأسد.
وزعمت "حافظ"، قد قام في السنة ما قبل الاخيرة بتسريع دراسته، وهو أمر تتيحه الجامعة للمتميزين فيها، لينجز مقررات السنتين الأخيرتين بشكل متزامن، وأشارت إلى أنه ضمن فريق الأولمبياد العلمي باختصاص الرياضيات لمرات عدة.
إلا أنها لم تتطرق إلى أن "حافظ الأسد"، الملقب بـ"جحش الرياضيات"، حاز في نسخة 2017 التي أجريت في ريو دي جانيرو بالبرازيل، على المرتبة 528 من أصل 615، وفي مشاركته الثانية التي أقيمت في رومانيا، جاء بالمركز 486 من بين 565 مشاركاً ممن أكملوا مراحل المسابقة المختلفة.
وذكرت "هيئة التميّز والإبداع" التي تشرف عليها أسماء الأسد، أن حافظ بشار الأسد أصبح مدربا لطلاب الاولمبياد لعدة سنوات، نال شهادة التعليم الثانوي بتفوق عام 2018، ودرس في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا قبل أن يتابع دراسته في جامعة МГУ.
واختتمت بقولها إنها تبارك "للسيدة الاولى اسماء الاسد راعية التميز والتفوق والتي لبت الدعوة الخاصة الموجهة لسيادتها من جامعة موسكو الحكومية МГУ. وحضرت مراسم تخرج الطلاب المتميزين فيها لهذا العام"، وذلك في إشارة إلى ظهور زوجة رأس النظام وشريكته في الإجرام "سيدة الجحيم" في روسيا.
وكانت كشفت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، عن نوايا رأس النظام في سوريا الإرهابي بشار الأسد" لتوريث ابنه الأكبر الحكم، على غرار توليه السلطة في سوريا بعد وفاة والده الإرهابي الأكبر "حافظ الأسد" عام 2000.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها عام 2020 حمل عنوان "الأسد جونيور.. الديكتاتور الناشئ"، أن رئيس بشار الأسد، يحضر تدريجياً ابنه البكر (حافظ)، البالغ حينها من العمر 18 عاماً، لخلافته.
وأوضحت أن "عملية تحضير حافظ لخلافة والده تسارعت"، لا سيما بعد الخلاف بين بشار الأسد، وابن خاله رجل الأعمال، رامي مخلوف، إضافة إلى دخول قانون "قيصر" الأمريكي حيز التنفيذ في حزيران الماضي.
واعتبرت أن "حلم أي طفل عمره أربع سنوات، الذي يسمى سن البراءة، لا يتعدى الاستمتاع بركوب الدراجة مع عجلات صغيرة أو اللعب بالدمى، ولكن مع عائلة الأسد، يكون مصير الطفل في هذا السن مخططاً له بعناية، كما هو الحال مع حافظ بشار الأسد".
ونوهت إلى أن نجل الأسد، "قام بعدة رحلات إلى دول لم تأخذ بعين الاعتبار الحظر المفروض على أفراد النظام السوري، كما تلقى تعليماً في لندن مثل والده أو غيره من أبناء الديكتاتوريين من قبله".
ورأت الصحيفة أن أسماء الأسد، تسعى أيضاً لإيصال ابنها للسلطة، بهدف "حماية الإرث السياسي والاقتصادي لأبنائها"، معتبرة أن ذلك "سمح للعديد من المراقبين بإلقاء الضوء على تصفية الحسابات الداخلية التي بدأت قبل ثلاثة أشهر وكان بطلها رامي مخلوف".
وكان أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية المعروف بـ "أوفاك" التابع لوزارة الخزانة الأميركية، أفرادا و9 كيانات على لوائح العقوبات بسبب إثرائها نظام الأسد من خلال بناء عقارات فخمة، وذلك ضمن ثاني إجراء إدراج على لوائح العقوبات تتخذه الوزارة بموجب قانون قيصر الأميركي الذي صدر في منتصف حزيران/يونيو الماضي، شملت القائمة اسم "حافظ بشار الأسد"، بعد استهداف والده بشار ووالدته سيدة الجحيم أسماء في العقوبات السابقة.