"عون" يكلف "إلياس بو صعب" لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية مع سوريا
قالت قناة المنار اللبنانية، المحسوبة على ميليشيا "حزب الله"، إن الرئيس اللبناني ميشال عون، كلف نائب رئيس مجلس النواب "إلياس بو صعب" متابعة ملف الترسيم البحري مع سوريا، سبق ذلك اتصال هاتفي بين "عون" والإرهابي "بشار الأسد" بهذا الشأن.
وأضافت القناة: "اطلع عون من بو صعب على آخر التطورات المتعلقة بالترتيبات الرسمية المتخذة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والزيارة المرتقبة للموفد الأمريكي أموس هوكشتاين، الذي سيسلم خلالها رئيس الجمهورية الرسالة الموقعة رسميا من الولايات المتحدة تمهيداً للقاء الذي سيعقد في الناقورة".
وقال مسؤول لبناني لوكالة "رويترز"، إن "عون أبلغ الأسد أن لبنان حريص على بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم حدودهما البحرية الشمالية"، لكن ذكرت إذاعة "شام إف إم"، أن "تفاصيل الترسيم لم تناقش بعد وأن الأسد اقترح إجراء محادثات مباشرة عبر وزارتي خارجية البلدين لنقاش ودراسة ملف ترسيم الحدود وحيثياته الفنية".
وكان وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب، قد صرح في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن لبنان يدرك رغبة سوريا في ترسيم الحدود البحرية، ويمكن لروسيا أن تتوسط في ذلك، وكان أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن "روسيا تستطيع لعب دور الوسيط في مسألة ترسيم الحدود البحرية السورية اللبنانية، في حال تطلب الأمر.
وقال لافرينتيف: "بالنسبة للحدود اللبنانية السورية على وجه التحديد، نعم هناك طلب من الجانب اللبناني لنقدم الوساطة، وسنحاول بالطبع العمل في هذا الاتجاه"، ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر وزاري لبناني، أن روسيا طلبت من سوريا الاتصال بلبنان من أجل إجراء ترسيم منطقة الحدود البحرية الشمالية التي تتراوح مساحتها بين 850 و900 كيلومتر.
وأوضح المصدر أن طلب موسكو من دمشق الاتصال ببيروت لإجراء ترسيم المنطقة البحرية "يهدف إلى الاستثمار في تلك المنطقة، وقد أبلغت عن رغبتها في ذلك إلى كل من الدولتين المعنيتين: لبنان وسوريا".
وكشف المصدر أن سوريا تجاوبت مع ما طلبته منها روسيا، بإرسال رسالة خطية إلى لبنان، تتضمن طلبًا رسميًا لإجراء ترسيم المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان، ووفق المصدر عينه، أرسلت الرسالة لترسيم "البلوكين" 1 و2.