اتفاقية وصفها النظام بـ"خطوة نوعية" .. إيران تتغلغل في قطاع التأمين بسوريا
تحدثت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن اتفاق عدد المساهمين السوريين والإيرانيين في تأسيس شركتي تأمين وإعادة تأمين، على توزيع نسب المساهمة وتعيين مفوض من كل من الطرفين لاستكمال الإجراءات اللازمة للترخيص بالسرعة الممكنة.
ووافق مجلس إدارة الهيئة برئاسة وزير المالية في حكومة نظام الأسد على الطلب الأولي لتأسيس الشركتين، شركة المودة الدولية للتأمين برأسمال 25 مليار ليرة سورية وشركة السلام الدولية لإعادة التأمين برأسمال 50 مليار ليرة سورية.
وحسب وسائل إعلام تابعة لنظام فإن هناك تسريعاً لإجراءات تأسيس شركتي التأمين وقال مدير عام هيئة الإشراف على التأمين رافد محمد، إنه تم تكليف الهيئة بالتنسيق مع إيران لدراسة وتسريع إجراءات التأسيس.
وكشف رئيس ما يسمى بـ"غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة"، عن اتفاقيات وقرارات تتعلق بتخفيض وتصفير الرسوم الجمركية بين نظام الأسد و إيران سترى النور قريباً، يضاف إليها المعاملة بالعملات المحلية، وغيرها.
وذكر مسؤول الغرفة "فهد درويش"، أن هناك دراسة مشروع اتفاق المعاملة بالعملات المحلية والمقايضة والترانزيت، وإحداث البنك المشترك بين البلدين لتسهيل التعاملات التجارية والاقتصادية وتنفيذ مشاريع حيوية وطاقوية وسياحية مشتركة.
من جانبها طالبت إيران من النظام السوري تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق قبل عدة أشهر، مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك جدول زمني لتنفيذ هذه الاتفاقيات.
ونقل موقع "اقتصاد"، عن مصدر إعلامي مطلع في دمشق أن النظام السوري يماطل في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة مع إيران، كون بعضها يتضمن استحواذاً شبه كامل على قطاعات اقتصادية حيوية داخل سوريا، كقطاع الكهرباء وقطاع السياحة الدينية وقطاع الهاتف المحمول التي تريد إيران أن تكون هي صاحبة المشغل الثالث له.
كما كشف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ "اقتصاد" المحلي بأن هناك اتفاقية شديدة الحساسية تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق، وتتعلق بقطاع التعليم لم يتم الإفصاح عن مضمونها، لكنها على الأغلب، والكلام للمصدر، تعطي لإيران الحق في التدخل بمناهج التعليم المدرسي.
ويذكر أن نظام الأسد واصل مؤخرا منح ما يطلق عليهم "حلفاء" في إشارة إلى روسيا وإيران نفوذ واتفاقيات متجدد على كافة الأصعدة خلافا لمطالب الشعب السوري التي تجددت في الجنوب السوري وتشدد على خروج الاحتلالين الروسي والإيراني.