"استجابة سوريا" يعلن رفض حضور ممثلين عن نظام الأسد لمؤتمر بروكسل الخاص بدعم سوريا
عبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن رفضه القاطع، حضور ممثلين عن النظام السوري لمؤتمر بروكسل للمانحين الخاص بدعم سوريا وذلك من خلال النسخة السابعة من المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي لدعم العمل الإنساني في سوريا.
وقال الفريق إن الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة ستقعد المؤتمر، لافتاً إلى أنه خلال الدعوات الأخيرة هي محاولة اقحام النظام السوري في الاجتماع من خلال العمل على إشراك الهلال الأحمر السوري التابع للنظام السوري و أحد المسؤولين عن تمويل قوات النظام السوري في المنطقة من خلال الدعم المقدم.
وأعتبر الفريق أن هذه خطوة جديدة لإنقاذ هيكلية النظام السوري والعمل على عودته إلى المجتمع الدولي من جديد من بوابة العمل الإنساني، موضحاً أن كافة الدول والأمم المتحدة عملت على انتشال النظام السوري من مآزق كبيرة كان آخرها التستر خلف المساعدات للمتضررين من الزلزال عن طريق دول أوروبية وعربية والأمم المتحدة والتي بلغ عددها أكثر من 288 طائرة شحن جوية عدا الطرق البرية والبحرية.
واعتبر الفريق أنه يفضل إلغاء أعمال المؤتمر الحالي طالما ان التطبيع قائم بشكل علني ولا يحتاج إلى التستر خلف اجتماعات لم تحقق أي أهدافها وهذا ما لوحظ خلال الأعوام السابقة من خلال تزايد عجز التمويل المستمر وهو ماتم توثيقه من صندوق التمويل الإنساني
وبلغت نسبة التمويل وفق الفريق عام 2018 نسبة التمويل 3.36 مليار دولار ، نسبة العجز 37.2%، وعام 2019 نسبة التمويل 3.29 مليار دولار ، نسبة العجز 36.3 %، وعام 2020 نسبة التمويل 3.82 مليار دولار ، نسبة العجز 41.9 %، وعام 2021 نسبة التمويل 4.22 مليار دولار ، نسبة العجز 45.7 %، وعام 2022 - 2023 نسبة التمويل 4.44 مليار دولار، نسبة العجز 52.5%.
ولفت الفريق إلى أنه دائماً ما تتحدث الدول المختلفة عن تعهدات بأرقام ضخمة وعند التنفيذ تنخفض نسبة التقديم إلى مستويات كبيرة لا تعادل 20% مما تم التعهد به أمام الإعلام، معتبراً أن المؤتمر لن يكون سوى وسيلة جديدة ومتنفس للنظام السوري ومحاولة جديدة للابقاء على الوضع الحالي في سوريا عاماً جديداً.
وعلى اعتبار عودة التطبيع الكامل مع النظام السوري فلا حاجة إلى عقد المزيد من المؤتمرات طالما ان عمليات ضخ المساعدات مستمرة بشكل واضح وخاصةً أن كل مايتم التعهد به خلال المؤتمرات يذهب بنسب هائلة إلى تعزيز بقاء النظام السوري وهذا ما يلاحظ من خلال استحواذ النظام السوري على 70% من إجمالي المساعدات الأممية إلى سوريا ، ونسبة 90% من إجمالي المساعدات الإنسانية.