"استجابة سوريا": النظام حصل على 64% من إجمالي المساعدات لمنكوبي الزلزال بسوريا
قدم فريق "منسقو استجابة سوريا"، مقارنة للمساعدات الإنسانية المقدمة لمنكوبي الزلزال في سوريا، لافتاً إلى أن النظام السوري استطاع التلاعب بالمسؤولين الأممين والدوليين من خلال إدراج المناطق المتضررة من العمليات العسكرية السابقة على أنها متضررة من الزلزال الأخير، وهذا ما لوحظ من خلال مئات المقاطع المصورة، وتصريحات بعض المسؤولين الأممين أبرزها الصحة العالمية.
وقدم الفريق إحصائية لحجم المساعدات التي وصلت لمناطق النظام السوري، منها طائرات الشحن المقدمة من 22 دولة كمساعدات بلغ عددها 166 طائرة محملة بأكثر من 8632 طن من المساعدات.
كما تجاوزت المساعدات الإنسانية الواصلة عبر الطرق البرية والبحرية عددها 324 شحنة محملة بأكثر 8234 طن المساعدات، أما المساعدات الأممية الواصلة منذ الزلزال تجاوزت أكثر من 4588 طن من المساعدات، وبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية الواصلة حتى الآن 21,454 طن من مختلف التجهيزات.
أما في مناطق شمال غرب سوريا، فإن القوافل الأممية الواردة 196 شاحنة تضم 3855 طن من المساعدات، وبلغ عدد الشاحنات الإغاثية من المنظمات والتبرعات الدولية: 116 شاحنة تضم 2845 طن.
كما بلغ عدد الشاحنات نتيجة التبرعات المحلية 302 شاحنة تضم 5354طن من المساعدات، ليغدو إجمالي المساعدات الإنسانية الواصلة حتى الآن 12,054 طن من مختلف التجهيزات.
وبين الفريق أن ما وصل إلى مناطق النظام السوري 64% من إجمالي المساعدات الواصلة إلى سوريا ، في حين حصل الشمال السوري على 36% من المساعدات.
وأكد أن المساعدات الإنسانية الواصلة إلى مناطق الشمال السوري لم تستطع حتى الآن تغطية 8% من عمليات الإغاثة للمنكوبين في المنطقة ، دون أي تحرك جاد أو فعلي من المجتمع الدولي.
وأوضح أنه على الرغم من أن أعداد المتضررين في شمال غرب سوريا يبلغ ثلاثة أضعاف المتضررين في مناطق النظام السوري ، إلا أن التجاهل الدولي لعمليات الإغاثة في المنطقة لا يمكن التغاضي عنه مطلقاً.
وأشار إلى أنه في خضم الإحصائيات الأخيرة والتواطئ الكبير مع استمرار التطبيع مع النظام السوري الذي تقوده الأمم المتحدة بشكل علني، نطلب إخراج ملف المساعدات الإنسانية الخاص بالشمال السوري من قبضة الأمم المتحدة وتحويله إلى دولة محايدة تدير ملف العمليات الإنسانية بشكل شفاف وعلني أمام المجتمع الدولي.