"استغلال واعتداءات جنسية".. فضائح تُلاحق "سهيل الحسن" بعد تجنيد الأطفال في ميليشياته
"استغلال واعتداءات جنسية".. فضائح تُلاحق "سهيل الحسن" بعد تجنيد الأطفال في ميليشياته
● أخبار سورية ٥ ديسمبر ٢٠٢٣

"استغلال واعتداءات جنسية".. فضائح تُلاحق "سهيل الحسن" بعد تجنيد الأطفال في ميليشياته

أثارت مشاهد وصور متداولة تظهر اللواء في قوات الأسد "سهيل الحسن" الملقّب بـ "النمر"، إلى جانب مجندين من فئات عمرية صغيرة على مدى السنوات الماضية حالة من الشكوك والريبة حول أسباب ووضعيات إلتقاطها، ومثلت دلائل حاسمة على تجنيد الأطفال في صفوف ميليشيات الأسد.

وفي جديد انتهاكات "الحسن"، التي تتعلق بظهوره المثير للجدل مع عناصر قاصرين بوضعيات غير طبيعية يتخللها الأحضان والقبلات، جرى تداول معلومات حول وجود تقارير وصلت إلى جهات أمنية تتبع لنظام الأسد، تشير إلى تورط "الحسن"، بارتكاب جرائم استغلال واغتصاب جنسي للأطفال المجندين ضمن ميليشيات "الفرقة 25/ مهام خاصة".

وحسب معلومات مستندة إلى تأكيد وصول تقارير أمنية صنفت تحت بند "إخطار داخلي"، إلى "ﺷﻌﺒﺔ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ"، (الأمن العسكري)، و"إدارة اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﺠﻮﻳﺔ"، إضافة إلى "إدارة اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ"، وتوضح أن متزعم ميليشيا "النمر" أقدم على اغتصاب قاصرين وممارسة الجنس مع عناصر لديه لمرات عديدة.

ووفقاً لهذه التهم تلاحق "الحسن"، علاوة على الفضائح المتجددة عقوبات بالحبس من 3 أشهر إلى 3 سنوات وفق المادة 520 من قانون الجنايات، ونص قانون العقوبات السوري على تجريم المثلية الجنسية معتبراً أن "كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى ثلاث سنوات"، إلا أن مخابرات الأسد لا تزال تبتز "الحسن" حول هذه الانتهاكات دون أن تقوم بملاحقته أو اعتقاله.

ورغم تعدد الوثائق التي تشير بشكل واضح إلى تسجيل عدة حوادث اغتصاب قاصرين، وحالات ممارسة الجنس كثير منها بالإجبار مع أطفال مجندين، تقول مصادر إنّ "الحسن" في نسخته الأخيرة يحظى بدعم كبير، قد يمكنه من إبقاء هذه التقارير والمعلومات الأمنية حبيسة الإدراج والأرشيف الأمني لدى نظام الأسد.

ونوهت مصادر مطلعة إلى أن التسريب الأمني الذي يجري تداوله حديثاً، بأنّه من المرجح أن يكون جاء للضغط وابتزاز "سهيل الحسن"، وقد تكون أيضاً سلاح الأجهزة الأمنية للتخلص منه أو تخفيف الحاضنة الموالية له على أقل تقدير، هذا وتتبع استخبارات النظام أساليب وأدوات عديدة في إنهاء الخصوم والمنافسين المحتملين منها التصفية النفسية والجسدية.

وللواء المجرم سجل واسع من الجرائم وظهر اسمه في مطلع الثورة السورية عام 2011، حيث كان ضابطاً مغموراً برتبة مقدم في إدارة المخابرات الجوية، ولم يكن يسمع به إلا القليل من رؤسائه، وكان قُتل عدد من الأطفال المجندين لديه بعد زجهم بمعارك خلال السنوات الماضية أبرزهم "عبدو حمدان"، و"حيدر الخطيب" في ريف حلب الشرقي.

وكان ولد "سهيل حسن"، عام 1970، وهو من قرية بيت غانا في منطقة جبله بريف اللاذقية، وتخرج من الكلية الجوية عام 1991، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد ركن في إدارة المخابرات الجوية، وثم رتبة لواء، هذا وتصاعدت في الآونة الأخيرة حالة تمجيد "الحسن"، الأمر الذي قد يكون الدافع الرئيس لتحريك انتهاكاته السابق والمستمرة.

هذا وتكرر ظهور قائد ميليشيات "الفرقة 25 مهام خاصة" الملقّب بـ "النمر"، مؤخرا ومن المعتاد ظهوره بشكل خلال الأحداث الميدانية وغيرها من المناسبات مثل التدريبات العسكرية برفقة عناصر من جيش النظام الذين يتلقون منه خطاباً متنوعاً لطالما بات محط سخرية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ