استئناف عمل المعابر الواصلة بين "الجيش الوطني" و"قسد" بريف حلب
عاودت المعابر التجارية التي تربط بين مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، من جهة وبين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد انقطاع دام نحو أسبوع.
وأكدت مصادر محلية بأنّ "الجيش الوطني"، فرض إجراءات أمنية جديدة بهدف ضبط آلية دخول وخروج الآليات عبر المنافذ في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتعزو الفصائل العسكرية هذه الإجراءات لمنع إدخال السيارات المفخخة إلى المناطق المحررة.
وتتعلق الإجراءات الجديدة بتحديد مدة 6 ساعات لكل سيارة تجارية تخرج من المناطق المحررة لإنهاء الإجراءات والتفريغ والعودة إلى الشمال السوري، تحت طائلة الحجز لمدة أسبوع، وفق موقع "المدار السوري".
يُضاف إلى ذلك التفتيش الدقيق من قبل موظفي المنافذ وإدارتها للسيارات الواردة والصادرة، ومنع دخول السيارات التي تحمل لوحات صادرة عن "الإدارة الذاتية"، شمال شرق سوريا.
وكان تم إغلاق مؤقت معبر الجطل قرب بلدة الغندورة، وكذلك معبر الحمران الذي يبعد عنه قرابة 4 كم، يضاف إلى ذلك معبر "عون- الدادات" الذي يربط جرابلس بمدينة منبج التي تسيطر عليها "قسد"، ومعبر أم جلود في ريف منبج شرقي حلب.
وتقول مصادر مقربة من "الجيش الوطني" إن الأخير أغلق المعابر التجارية بعد انفجار سيارة مفخخة على مدخل مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بينما تربط مصادر إغلاق المعابر من قبل "قسد" بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها بديرالزور.
وقالت مصادر إعلاميّة مقربة من "قسد"، إن المعابر الواصلة بين مناطق سيطرة الإدارة الذاتية والنظام السوري تشهد حركة مرور طبيعية خلافاً لأنباء متداولة عن إغلاق المعابر، وفق تعبيرها.
وذكرت أن معبر الطبقة ومعبر التايهة غربي منبج مناطق الإدارة الذاتية بمناطق سيطرة النظام السوري، وشوهدت حافلات تحمل مسافرين وشاحنات تنقل مواد غذائية تعبر المعبر، خلافاً للمتداول.
وكانت أكدت مصادر محلية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد"، بأنّ الأخيرة تشرف على منافذ التهريب في المدينة وتحقق بذلك أموال طائلة تعد مصدر تمويل إضافي، ناهيك عن خطورة استغلالها لمعابر التهريب لإرسال المفخخات والمتفجرات والمخدرات إلى مناطق الشمال السوري.
ونوهت المصادر في حديثها لشبكة "شام"، إلى أن "قسد"، تشرف على معابر التهريب، وتقوم بتكليف عدد من قادتها بإدارة هذه المنافذ، وتتعاون مع شبكة من المهربين المقربين منها ممن يعملون تحت حمايتها، وتحصر "قسد" التهريب وكل ما يتعلق به بالمحسوبين عليها وتلاحق من يحاول العمل دون الرجوع لها.
وتشير أيضاً، إلى أن قرية عون الدادات الواقعة شمال مدينة منبج تحولت إلى بؤرة للتهريب والمهربين المحسوبين على القيادات العسكرية التابعة لـ"قسد"، وتبسط الأخيرة السيطرة على كل طرق التهريب بين القرية ومناطق سيطرة الجيش الوطني في الشمال السوري.
ولطالما عبرت الفعاليات المدنية والثورية في عموم المناطق المحررة (إدلب - حلب) عن رفضها القاطع لفتح القوى العسكرية سواء كانت "تحريرالشام أو الجيش الوطني" أي معابر رسمية مع النظام أي كانت صفتها "إنسانية أو تجارية"، لما تحمله هذه المعابر من عواقب على مستويات عدة، سيكون النفع فيها للنظام والضرر على المناطق المحررة قطعاً.