ارتفاع أسعار مستلزمات الشتاء يطال "البطانيات والألبسة" المستعملة بدمشق
سجلت مستلزمات التدفئة في فصل الشتاء ارتفاعا ملحوظا وصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، مع لجوء عدد من سكان مناطق سيطرة النظام إلى الألبسة والبطانيات المستعملة التي أصبح ثمنها يعادل راتب موظف لشهر ونصف.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن أحد مولات دمشق تقدم حالياً عروضاً في قسم بيع الحرامات "البطانيات الشتوية"، وعلى الرغم من ذلك يتراوح سعر الحرام وفق وزنه من 4 إلى 8 كيلوغرامات بين 350 ألفاً و850 ألف ليرة سورية.
وقدرت أنه حتى مع عروض التخفيضات المحدودة تبقى أسعار البطانيات خارج القدرة الشرائية للكثير من المواطنين، كما أنه في السوق المحلية لا يقل سعرها عن 800 ألف وحتى مليون ليرة ونوعيات مختلفة، بعضها صناعات إيرانية بأصناف رديئة.
ولا يقتصر ارتفاع أسعار مستلزمات الشتاء على المحروقات والحطب وغيرها، حيث يعجز السكان عن شراء الألبسة الجاهزة بل حتى من محال البالة التي حلقت فيها الأسعار ووصل سعر الحذاء الولادي إلى 150 ألف ليرة سورية والجاكيت الجلد إلى 300 ألف ليرة سورية.
ولفتت إلى أن أسعار الحرامات الشتوية التي تعرف بالبطانيات، ارتفعت كباقي المواد وشراء قطعة جديدة منها أصبح من الكماليات فهناك أمور كثيرة لها الأولويات، في حين يلجأ البعض إلى محاولات ترميم وتجديد البطانيات القديمة، وحتى الملابس بسبب العجز في الشراء هذه المستلزمات حتى لو كانت مستعملة.
هذا وتقدر مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد بأن أسعار المدافئ في مناطق سيطرة نظام الأسد تتراوح بين 1.3 مليون ليرة سورية إلى 7 ملايين ليرة سورية، بينما تقدر أسعار مدافئ الحطب بين 600 ألف إلى 4.5 ملايين ليرة سورية، وسط غياب التيار الكهربائي، وكذلك المخصصات التي يزعم نظام الأسد توزيعها ضمن كذبة موسمية متكررة.