"اليوم الدولي للتعليم".. الائتلاف: الأسد ارتكب جرائم حرب ممنهجة بقصف وتدمير المنشآت التعليمية 
"اليوم الدولي للتعليم".. الائتلاف: الأسد ارتكب جرائم حرب ممنهجة بقصف وتدمير المنشآت التعليمية 
● أخبار سورية ٢٤ يناير ٢٠٢٤

"اليوم الدولي للتعليم".. الائتلاف: الأسد ارتكب جرائم حرب ممنهجة بقصف وتدمير المنشآت التعليمية 

شدد "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، بمناسبة "اليوم الدولي للتعليم"، على أن أكبر معوّقات العملية التعليمية كان ومازال استمرار قصف وتدمير المنشآت التعليمية من قبل عصابات الأسد وداعميه، مما أدى لحرمان أطفال وشباب سورية من حقهم في التعليم في بيئة آمنة.


ولفت الائتلاف إلى أن الانتهاكات المتكررة أدت إلى تضرر 40% من المدارس في سورية بشكل كامل أو جزئي منذ العام 2011، وقتل واعتقال وتهجير عشرات الآلاف من المعلمين، بالإضافة إلى استهداف (44) منشأة تعليمية في شمال غرب سورية خلال العام 2023 وحده (حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان).

وأكد الائتلاف الوطني، على حق الأطفال والشباب السوريين في التعليم، وتأمين ما يلزم لهم لإتمام العملية التعليمية بشكل سليم وآمن، وذلك عبر التحرك الدولي الجاد لإيقاف الهجمات على المدنيين والمنشآت التعليمية، ودعم العملية التعليمية في المناطق المحررة التي تديرها الحكومة السورية المؤقتة، لضمان مستقبل مئات الآلاف من الأطفال وحمايتهم من الجهل والتطرف، حيث إن ضمان التنمية والازدهار والاستقرار في أي مجتمع يستند أولاً إلى التعليم.

وقال إن الأسد وعصاباته وداعميهم يتعمّدون بشكل ممنهج؛ قصف واستهداف مظاهر الاستقرار والحياة كافة في المناطق المحررة، دون إيلاء أي اهتمام أو قيمة للقوانين والمعاهدات والقرارات الدولية، التي تجرّم استهداف المدنيين والمدارس والبنى التحتية.


وأشار إلى استغلال النظام تراخي المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها، وعدم التزامهم بمسؤولياتهم فيما يتعلق بحماية المدنيين السوريين؛ سواء بتفعيل المساءلة والمحاسبة على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب العديدة التي ارتكبتها ميليشيات وعصابات الأسد وداعموه، أو في السعي لتحقيق الانتقال السياسي في سورية وفق قرار مجلس الأمن 2254(2015) لتلبية تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والديمقراطية.


وكان قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، في "اليوم العالمي للتعليم"، إن أكثر من 2.2 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي، بينهم أكثر من 340 ألف طفل في شمال غرب سوريا و 80 ألف داخل المخيمات.

وأوضح الفريق أن معظمهم تسرب من التعليم نتيجة عوامل مختلفة أبرزها عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع التكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب. 

ولفت إلى أن هجمات النظام السوري وروسيا دمرت مئات المدارس وأخرجتها عن الخدمة، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والتي أخرجت عن الخدمة أكثر من 870 مدرسة بينها 227 منشأة تعليمية في شمال غرب سوريا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.

وبين أن أكثر من 80 مدرسة في شمال غرب سوريا تعاني من الاستخدام الخارج عن العملية التعليمية واشغال تلك المدارس في مهمات غير مخصصة لها، وفي مخيمات النازحين التي تضم أكثر من مليوني نازح، يوجد أكثر من 67% من تلك المخيمات (991 مخيم) لا تحوي نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم.

وأكد الفريق أن أكثر من 55 معلما خلال السنوات الثلاثة الأخيرة فقدوا حياتهم نتيجة الهجمات العسكرية من قبل الجهات المختلفة، عدا عن هجرة مئات المعلمين، وتحول جزء آخر إلى أعمال اخرى نتيجة انقطاع دعم العملية التعليمية، حيث تعاني أكثر من 45 % من المدارس من انقطاع الدعم عنها، كما بلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 29% فقط خلال العام الماضي 2023.

واعتبر أن التوجه إلى خصخصة التعليم "التحول إلى القطاع الخاص" بزيادة قدرها 24 % عن العام الماضي، الأمر الذي زاد من نسب التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم، كما تشهد المدارس العامة ازدحامات هائلة ضمن الصفوف المدرسية، وصلت إلى نسبة 44% كمتوسطة الازدحام، و 23% مزدحمة جداً.

وأشار الفريق إلى أن التعليم الجامعي ليس أفضل حالا، حيث يعاني آلاف الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهول نتيجة المشاكل الكثيرة التي يعاني منها التعليم العالي أبرزها حالة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية وعدم دخول أغلب الجامعات الموجودة حالياً داخل التصنيف الدولي للجامعات.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ