"الوطني الكردي" يُدين جريمة "جنديرس" ويطالب الائتلاف وتركيا بموقف حاسم
أدانت "الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا"، جريمة قتل أربع مدنيين من المكون الكردي على يد عناصر من "جيش الشرقية" في بلدة جنديرس بريف عفرين، خلال احتفالية بعيد "النيروز"، يوم أمس الاثنين.
وقالت في بيان: "في ليلة عيد نوروز عيد الحرية والسلام وفي وقت لم يتعافى فيه أبناء عفرين وجنديرس من آثار الزلزال المدمر الذي أصاب المنطقة، يقوم عناصر فصيل جيش الشرقية بإطلاق الرصاص على مجموعة من الشباب الكرد وهم يوقدون شعلة نوروز أمام منزلهم مما أدى إلى إستشهاد أربعة من عائلة واحدة".
وأكد البيان أن "هذه الجريمة تذكرنا بالجريمة التي ارتكبها النظام في ليلة نوروز ٢٠٠٨ في قامشلو، واستشهد على اثرها ثلاثة شهداء، معتبراً أن "قيام عناصر هذا الفصيل بهذه الجريمة الارهابية الجبانة والقذرة يدل ليس فقط على تنكر هؤلاء لكل القيم التي خرج من أجلها السوريون وقدموا التضحيات الجسام بل بالعمل ضدها".
وأدان "المجلس الوطني الكردي" بشدة هذه الجريمة الإرهابية والنكراء، وطالب الائتلاف الوطني باتخاذ موقف صريح ومعلن بإدانة الجريمة، وايضاً من هذا الفصيل وكل من يقومون بالاستهتار بحياة الناس وامتهان الانتهاكات الجسيمة.
وطالب المجلس، بتقديم الجناة الى محكمة دولية محايدة وعدم تسويف ذلك، كما دعا تركيا باعتبارها السلطة الفعلية هناك إلى اتخاذ موقف في ادانة هذا العمل الارهابي ومحاسبة مرتكبيها الذين تمادوا في هذه الافعال لعدم اتخاذ مواقف رادعة بحقهم في انتهاكاتهم السابقة، واخراج الفصائل المسلحة من المدن والبلدات والمناطق الآهلة في عفرين ومناطقها.
وناشد المجلس، المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بإدانة هذه المجزرة وتصنيف هذا الفصيل بالارهاب، ومحاسبتهم، واعتبر أن تجاهل ذلك يضع المجلس الوطني الكردي أمام مسؤلياته في اتخاذ الموقف الذي يخدم قضية الشعب الكردي وقضية الحرية والكرامة في سوريا وما يتعرض أبناءها وأبناء عفرين من ظلم وقهر وانتهاكات بشعة .
وكانت قالت (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، إنّ قوات "الجيش الوطني"، قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل، التي استهدفت مدنيين خلال احتفالية عيد النيروز في بلدة جنديرس بريف عفرين، مؤكدة على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاك.
وأوضحت الشبكة أن "فرحان الدين عثمان (43 عاماً) محمد عثمان (42 عاماً) نظمي عثمان (38 عاماً) محمد فرح الدين عثمان (18 عاماً)، مدنيين من المكون الكردي، قُتلوا إثر إطلاق عناصر من فصيل "جيش الشرقية" التابع لـ "الجيش الوطني السوري" النار عليهم أثناء قيامهم بإشعال النيران ضمن احتفالية عيد النيروز، بالقرب من المدينة الصناعية في بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين شمال غرب محافظة حلب، في 20-3-2023".
ولاقت حادثة إطلاق النار على المحتفلين بعيد النيروز في بلدة جنديرس من قبل عناصر مسلحة تابعة لـ "جيش الشرقية"، حملة استنكار ورفض واسعة في أوساط الفعاليات المدنية والأهلية ونشطاء الحراك الثوري، مؤكدين وقوفهم إلى جانب إخوانهم من المكون الكردي في رفض الجريمة، التي لم تكن نهجاً ضد الأكراد ككل، وأنها حادثة استثنائية، كون المنطقة تشهد احتفالات مستمرة بهذه المناسبة دون التعرض لهم من أي طرف.
واستنكر "الائتلاف الوطني السوري"، الجريمة النكراء التي كان ضحيتها عدة أشخاص من المكون الكردي، في ناحية جنديرس بريف حلب مساء أمس الاثنين، والذين قتلوا على يد عناصر مسلحة، خلال احتفالهم بعيد النيروز.
وأكد الائتلاف، أنه وجّه "الحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني"، للتحقيق ومتابعة تفاصيل الجريمة على أعلى المستويات للقبض على المجرمين ومحاكمتهم، لافتاً إلى أن الحادثة التي حصلت في جنديرس هي حادثة استثنائية، وأن الاحتفال بعيد النوروز يتم في كل عام في مناطق أهلنا الكرد ضمن المناطق المحررة دون أي قيود أو عقبات، فضلاً عن التهنئة المتبادلة في هذا اليوم بين مكونات الشعب السوري، والمشاركة في الاحتفالات
وشدد على أن المكون الكردي هو من المكونات الأساسية للشعب السوري ويدعم الائتلاف أن يحصل على كامل حقوقه ويمارس حريته، ويرفض أي سلوك عدواني من أي جهة بسبب اختلاف الدين والعرق والقومية، إذ إن من أهداف الثورة السورية التي يناضل الشعب من أجلها منذ 12 عاماً تحقيق العدالة والحرية لمكونات الشعب السوري بعد إسقاط نظام الأسد.
وكان دان "المجلس الإسلامي السوري" الجريمة التي ارتكبها مسلحون تابعيون لفصيل "جيش الشرقية" في منطقة جنديرس بريف عفريت شمالي حلب، وأكد المتحدث الرسمي باسم المجلس، أن المجلس يدين بأشدِّ العبارات الجريمة الَّتي وقعت اليوم بحقِّ عائلة بشمرك مِن أهلنا الكرد في منطقة جنديرس، مشددا على وجوب محاسبة القتلة وإنهاء حالة الظُّلم.
بدورها، قالت الحكومة السورية المؤقتة إن مدينة جنديرس المنكوبة شهدت مساء اليوم جريمة نكراء بحق مواطنين مدنيين أبرياء وذلك جراء مشاجرة بين سكان الحي، ولفتت إلى أن التحقيقات الأولية تشيرإ لى نشوب مشاجرة بين المغدورين من جهة وبين رجلين أحدهما مدني والآخر عسكري قام على إثرها الجناة بإطلاق الرصاص ومن ثم لاذوا بالفرار، لتقوم الشرطة العسكرية على الفور بالإجراءات القانونية أصولاً والعمل على تعقب الجناة المباشرين والمشاركين في ارتكاب الجريمة.
وأكدت وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة"، بأنها ستقوم بكامل واجباتها وبكل حزم لإنفاذ القانون وأن عمليات التحري مستمرة حتى القاء القبض على المشتبه بهم.
وأردفت: سنعمل على تقديم الجناة أياً كانوا بأسرع وقت ممكن إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل. كما سنكشف تباعاً عن ملابسات الحادثة للرأي العام الذي هزته هذه الجريمة النكراء تبعاً لارتباطها بأفراح أهلنا الكورد في منطقة عفرين بمناسبة عيد النيروز.
وعبرت "المؤقتة" عن أسفها لهذه الحادثة، وتقدمت لجميع السوريين وللمواطنين السوريين الأكراد عموماً ولأسر الضحايا بشكل خاص بأحر التعازي، وختمت بأنها ستبذل كل الجهود لحماية حرية المواطنين في ممارسة حقوقهم الثقافية كاملة، وحذرت كل من يحرض على الكراهية ويسعى لإشعال الفتن بين السوريين من تبعات فعلته.
وكان أربعة مدنيين قُتلوا وجُرح آخرون من المكون الكردي جراء قيام مسلحون تابعون لفصيل "جيش الشرقية" بإطلاق النار عليهم في مدينة جنديرس بريف عفرين بالريف الشمالي، وذلك على خلفية إشكالية حصلت بين الطرفين خلال احتفالية بعيد النيروز.