"الوطني الكردي": الخلاف بين "قسد والنظام" مسرحية للتغطية على عجزهما بتأمين الخدمات والأمن
اتهم "كاوا أزيزي" رئيس ممثلية "المجلس الوطني الكردي" في إقليم كردستان بالعراق، كلاً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام السوري، بافتعال الخلاف بينهما "للتغطية على فشل النظام والإدارة الذاتية في تأمين حياة كريمة للمواطن" بمناطق سيطرة الطرفين.
ووصف المسؤول - وفق موقع "باسنيوز" - الخلاف بين "قسد" ونظام الأسد بأنه "مسرحية للتغطية على عجزهما عن تأمين الخدمات والأمن والسلع الضرورية وارتفاع الأسعار، والفساد والرشاوي واضطهاد الناس من خلال تهديدهم بخبزهم اليومي أو أمنهم وأمن عوائلهم".
وأوضح أن سماح النظام لـ"قسد" بالحكم في مناطق واسعة بمحافظة حلب، واحتفاظه بمربعات أمنية ومعسكرات في مناطق "الإدارة الذاتية"، يشير إلى وجود "مصالح متشابكة ومتبادلة"، في وقت تتواصل الاجتماعات بين الطرفين برعاية روسية وبشكل غير معلن.
وكانت سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم الخميس 14 نيسان/ أبريل، على مباني حكومية كانت تخضع لقوات النظام السوري في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، وذلك في تطور جديد، يزيد من التوتر بين الطرفين الذي وصل إلى فرض حصار متبادل على مواقع في حلب والحسكة.
وقال ناشطون في المنطقة الشرقية، إن "قسد"، تمكنت من السيطرة على عدة مباني ومؤسسات حكومية وهي: "مديرية المالية - نقابة المعلمين - المؤسسة السورية للحبوب - رابطة شبيبة الثورة - المركز الثقافي - المجمع التربوي - المصرف الزراعي".
يُضاف إلى ذلك سيطرت "قسد"، على "دائرة الكهرباء - الرابطة الفلاحية - مجمع النقابات المهنية"، الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد في مدينة القامشلي، وذلك رداً على حصار قوات النظام حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وفق موقع "فرات بوست".
وفي بيان صادر عن "مكتب الإعلام لشمال وشرق سوريا"، التابع للإدارة الذاتية أعلنت عن سيطرت "قوات الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية على بعض نقاط هامة من المؤسسات الحكومية في شارع المركز الثقافي بمدينة القامشلي"، وفق نص البيان.
ونفت "الإدارة الذاتية"، مؤخراً دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق المحاصرة في الشيخ مقصود والاشرفية وقالت إن "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، تواصل الحصار وتمنع دخول مادتي الطحين والمحروقات وجاء نفي "الإدارة" بعد نشر وكالة "نورث برس" أن ميليشيا "الرابعة" تلقّت أوامر من دمشق تسمح بدخول المواد الغذائية، للمناطق المحاصرة.
هذا ويسود جو من التوتر مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، بين قوات الأسد وميليشيا "قسد" مع إعلان "قيادة قوى الأمن الداخلي - الأسايش" إغلاق الطرق المؤدية للمربع الأمني والمطار، رداً على التضييق الذي تمارسه قوات الأسد على أحياء "الأشرفية والشيخ" مقصود بمدينة حلب.
وتجدر الإشارة إلى أن حواجز نظام الأسد تفرض حصاراً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب حيث تمنع دخول المواد الأساسية كالطحين والمحروقات، منذ الـ 13 من شهر آذار/ مارس الماضي، أطلقت حواجز "الفرقة الرابعة"، النار على شحنات مواد غذائية كانت متجهة إلى حي الشيخ مقصود ومن التاريخ نفسه إلى الآن يمنع إدخال جميع المواد الغذائية إلى الحيين، بالمقابل تفرض "قسد" حصار مماثل على مناطق بريف الحسكة.