الثاني خلال أيام .. وفاة معتقل لدى فصائل من "الجيش الوطني" بريف عفرين
قضى شاب، معتقل لدى فصائل "الجيش الوطني السوري"، تحت التعذيب، وسلمت جثته للمشفى العسكري في عفرين قبل أيام، دون الكشف عن الفصيل المتورط بتعذيب الشاب والتسبب بوفاته، وسط احتقان عشائري في المنطقة، والمطالبة بكشف هوية مرتكبي الجريمة التي تعتبر الثانية خلال أيام.
ووفق المصادر، فإن مدينة عفرين شهدت مساء الأول من شهر شباط، استنفارًا عسكريًا لقبيلة الموالي إثر مقتل شاب من عشيرة “الغازي”، بعد الإبلاغ عن وجود جثة الشاب "صطوف متعب المفضي" المعتقل لدى الجيش الوطني، في أحد برادات المشفى، دون الإفصاح عن الجهة التي سلمته متوفياً.
ووفق المعلومات، فإن الشاب اعتقل قبل قرابة شهر ونصف، بكفالة من قائد فرقة السلطان سليمان شاه "محمد الجاسم أبو عمشة"، للتحقيق معه في قضية خطف المهندس الكردي "شيخو حاج أحمد"، إضافة لأربعة شبان آخرين من ذات العشيرة، كان جرى الإفراج عن ثلاثة منهم في وقت سابق، وبقي مصير الشاب مجهولاً.
ولم توضح إدارة المشفى العسكري في عفرين، الجهة التي سلمت جثة الشاب، وقالت إن عناصر ملثمة أوصلت الشاب متوفياً إلى المشفى وغادرت دون معرفة هويتها، في حين تطال فرقتي السلطان سليمان شاه والسلطان مراد، المعنيتين بالقضية المسؤولية عن وفاة الشب تحت التعذيب في سجونها، وتطالب قبيلته بتسليم الجناة.
وآواخر شهر كانون الثاني، نعت صفحات وحسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، شاب موقوف لدى الشرطة العسكرية فرع إعزاز بريف حلب الشمالي، وتظهر وثيقة صادرة عن مستشفى إعزاز الوطني بأنّ السجين توفي بـ"احتشاء عضلة القلب".
وفي التفاصيل توفي الشاب "إبراهيم وليد كزلو"، من أبناء مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، مواليد عام 1989، وذلك وفق وثيقة تحدد تاريخ وفاته يوم أمس الأحد 28 كانون الثاني/ يناير.
وحسب وثيقة طبية صادرة عن مستشفى إعزاز الوطني، فإن السجين قدم مريضا إلى الإسعاف بنبض متوقف، ونتقس اجتهادي، ولدى سؤال المرافق له قال إنه يعاني من "ألم صدري منتشر إلى الذراع الآيسر".
ويشير التقرير الطبي إلى أن هناك شك في حدوث حالة احتشاء عضلة القلب ما أدى إلى توقف القلب كلياً، ولفت التقرير إلى إجراء CPR، اصولاً دون أن تتم اي استجابة وثم تم إعلان حالة الوفاة.
هذا وتشير تقارير حقوقية إلى تسجيل حالات اعتقال تعسفي وكذلك وفيات تحت التعذيب في سجون الشرطة العسكرية في الشمال السوري، ما يدفع نشطاء إلى المطالبة بالتحقيق بحالة الوفاة المعلنة والاستعانة بالطب الشرعي، لضمان عدم وجود انتهاكات بحق السجين المعلن وفاته.