"التايمز" تتوقع عملية "طويلة وصعبة" للتصالح بين النظامين التركي والسوري
"التايمز" تتوقع عملية "طويلة وصعبة" للتصالح بين النظامين التركي والسوري
● أخبار سورية ٧ يناير ٢٠٢٣

"التايمز" تتوقع عملية "طويلة وصعبة" للتصالح بين النظامين التركي والسوري

توقعت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير لها، أن تكون المصالحة الكاملة بين النظامين التركي والسوري، عملية "طويلة وصعبة"، لافتة إلى عمق وتعقيد الصدع بين أنقرة ودمشق في هذا الشأن، وذلك مع بدء سياسات التقارب بين الطرفين بوساطة روسية.

وقالت الصحيفة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يدفع باتجاه المصالحة، لكن لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دوافعه أيضاً، ويريد تقديم نفسه على أنه القائد الذي سيعيد السوريين من تركيا إلى بلادهم، وهو الأمر الذي لطالما طالبت به أحزاب المعارضة التركية، الأكثر تعاطفاً مع بشار الأسد.

واستبعدت الصحيفة أن يغادر اللاجئون السوريون تركيا بسرعة، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بين أنقرة ودمشق، ونقلت الصحيفة عن آخر سفير لتركيا في سوريا عمر أونهون، قوله: "سوريا فريدة من نوعها لأن مشاكلها تؤثر على الناس في الشارع في تركيا بشكل مباشر وخاصة قضية اللاجئين. قد يؤثر ذلك حتى على كيفية تصويت الناس".

وأضاف أونهون: "ليس لتركيا تحديد متى وكيف ينبغي أن يعودوا. سوريا هي مصدر المشكلة وستكون أيضاً مصدر الحل. لكن النظام وعقليته لا تزال كما كانت في عام 2011"، في حين، لفت الباحث بالمركز العربي في واشنطن مصطفى قربوز، إلى أن أردوغان يبيع "فكرة وليس حقيقة"، موضحاً أنه يهدف إلى إثبات أنه "يمكنه تقديم أي شيء، بما في ذلك وعود زعماء المعارضة بمعالجة أزمة اللاجئين".

وكانت تحدثت وكالة "بلومبرغ"، عن صفقة أبرمت بين "روسيا وتركيا والإمارات" حول تسوية الوضع في سوريا والاعتراف بشرعية رئيسها الحالي، لافتة إلى أن هذه الدول، اتفقت على الاعتراف بشرعية "بشار الأسد" وإعادة الاعتبار له.

وأخذت التصريحات الرسمية التركية، تجاه التقارب مع نظام الأسد، منحى جديداً، مع عقد أول لقاء على مستوى وزراء الدفاع وأجهزة الاستخبارات "السورية - التركية" في موسكو نهاية كانون الأول 2022، معلنة بداية مرحلة جديدة من العلاقة مع نظام الأسد رسمياً، وتضع قوى المعارضة السورية في عنق الزجاجة، وهي التي تعتبر تركيا الحليف الأبرز والأكثر وقوفاً مع قضية السوريين.

وأثارت التوجهات التركية حفيظة الشارع الثوري في عموم المناطق المحررة، وخرجت العديد من البيانات عن روابط وفعاليات وكيانات إعلامية ومدنية، تعبر فيها عن رفضها القاطع للتوجهات التركية في التصالح والتطبيع مع قاتل الشعب السوري، مؤكدين عزمهم المضي على درب الثورة ومطالبها، بالتوازي مع دعوات للتظاهر في عموم المنطقة رفضاَ لأي خيار يدعو للتصالح.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ