النظام يرفع "جعالة" الإطعام لعناصر الشرطة بقيمة 12 ألف ليرة
النظام يرفع "جعالة" الإطعام لعناصر الشرطة بقيمة 12 ألف ليرة
● أخبار سورية ٢٤ أغسطس ٢٠٢٣

النظام يرفع "جعالة" الإطعام لعناصر الشرطة بقيمة 12 ألف ليرة

كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن صدور قرار يقضي برفع قيمة وجبة الطعام اليومية أو ما يعرف باسم "جعالة الإطعام" لعناصر الشرطة التابعة لنظام الأسد وذلك بقيمة 12 ألف ليرة سورية، ما يعادل أقل من دولار واحد.

وقال الشرطي "محمد الحلو"، مراسل داخلية الأسد عبر صفحته الشخصية على فيسبوك إن "الزيادة  بسيطة ولكن اعتبر أن الخبر جميل ويشمل عناصر الشرطة وبعد الزيادة أصبحت قيمة "جعالة الطعام الوهمية" 43 ألف ليرة بعد أن كانت 31 الف كل شهر.

وكثيرا ما تنتشر صور طعام قوات الأسد وتظهر حالة من التذمر والسخط في التعليقات التي تعبر عن شعور غالبية الموالين بالتمييز بينهم وبين الجندي الروسي والقوات الرديفة، التي يصلها طعامها جاهزاً وساخناً في وقت تكون الوجبة اليومية لعناصر الأسد حبة بطاطا وبيضة واحدة فقط، وذلك في حال لم يتم سرقتها من قبل في ضباط جيش النظام.

ونشرت صفحة موقع "السويداء24"، بوقت سابق صورة تُظهر وجبة الطعام المقدمة لعناصر ميليشيات نظام الأسد في الفوج 405 فرقة 15 ونقلت شكاوى حول تعفيش الطعام وسوء النوعيات المقدمة لهم مما يعيد قضية إطعام عناصر الأسد للواجهة مجددا.

وذكرت الشبكة أن "عناصر يخدمون في الفوج، اشتكوا فيها من قضايا عديدة، من تزايد ظاهرة "تفييش" العناصر مقابل مبالغ تصل إلى 600 ألف ليرة مقابل الشهر الواحد".

ولفتت إلى أنهم تحدثوا عن تردي الطعام المقدم لهم، وشكاوى عديدة أخرى تم طرحها في رسائلهم، مرفقة بصورة لوجبة طعام يعتاد عناصر قوات الأسد على تناولها في قطعاتهم العسكرية.

وكانت تبلغ المخصصات اليومية لإطعام العسكريين في صفوف النظام 795 ليرة سورية فقط لكل عنصر من عناصر جيش النظام، وتشير مصادر مطلعة أن كل عنصر من قوات الأسد كانت مخصصاته لا تتجاوز الـ 150 ليرة حتى مطلع 2018، وزادت خلال العامين الماضيين إلى 400 ليرة سورية.

وأشارت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الأسد حينها إلى أن قرار مخصصات الطعام جاء مرفقاً بدراسة زيادة النسبة في المرحلة المقبلة، ولم تذكر قيمة الجعالة مكتفية بذكر نسبة الزيادة 30% ما دفع الإعلام الروسي للحديث مع أحد العسكريين دون ذكر اسمه للكشف عن قيمة الزيادة، التي وصلت إلى 400 ليرة فقط عقب القرار السابق.

في حين أثار القرار جدلاً واسعاً بين صفوف الموالين للنظام الذين يرسلون أبنائهم للالتحاق بصفوف ميليشيات الأسد في وقت تتجاهل قيادة الجيش معاناتهم المستمرة والتي تتلخص بخوض المعارك وتدمير المستقبل وحرمانهم من الحياة الاجتماعية، وتنتهي عند مقتل أحد ليرسل إلى ذويه مرفقاً بعلم النظام وساعة حائط، وقد تصل المكافأة إلى صندوق من البرتقال.

وتحدثت الصفحات الموالية للنظام بوقت سابق عن ظاهرة سرقة مخصصات طعام عناصر قوات الأسد من قبل عدد من الضباط بالتنسيق، كما وثقت عدة حوادث من هذا القبيل من خلال صور تظهر كميات من مخصصات الطعام يجري تخزينها في مستودعات خاصة تتبع للضباط تحضيرا لبيعها في السوق السوداء.

وسبق أن تحدث عضو مجلس التصفيق في نظام الأسد "وائل ملحم"، عن تنامي ظاهرة التمييز بين ما اسماه بالـ "القوات الرديفة" و بين ميليشيات النظام، مؤكداً أنّ الأخيرة لا يصلها باليوم الواحد سوى حبة بطاطا واحدة، أو رغيفي خبز، بالمقابل عناصر القوات الرديفة، في إشارة واضحة للروس يتنعمون يومياً بالطعام الساخن، حسب وصفه.

وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية عن إيقاف مخابرات النظام العسكرية ضابط برتبة مقدم يدعى "معن عيسى" وذلك بسبب منشور على صفحته في فيسبوك انتقد من خلاله الطعام الفاسد الذي يصل إلى قطعات وحواجز النظام المنتشرة في مناطق سيطرته، بشكل لاذع قبل خروجه من السجن شاكراً نظامه على المكرمات، معتذراً عن ارتكابه لما وصفه بالخطأ الكبير بحق "المؤسسة العسكرية المقدسة".

يشار إلى أنّ ضباط وعناصر القوات الروسية يعيشون حياتهم اليومية برفاهية تامة في قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية وظهر ذلك جلياً من خلال عدة تقارير مصورة لشبكات تلفزيونية، ما أثار حفيظة بعض الموالين لحجم التمييز الكبير بين القوات الروسية وميليشيات النظام الذليلة، فيما تظهر الصور التي تنشر عن جودة الطعام المتدنية بين الحين والآخر كيفية إذلال النظام للعناصر بعد زجهم في حربه ضد الشعب السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ