النظام يرفع أسعار الألبان والأجبان .. مسؤول يتوقع تصاعد الأسعار وآخر يدعو لإجراء إسعافي
كشفت مصادر إعلامية محلية عن قرار يرفع أسعار الأجبان والألبان بدمشق ليصبح سعر كيلو الحليب البقري كامل الدسم 3500 ليرة سورية، وسعر كيلو اللبن الرائب كامل الدسم مع عبوة 4000 ليرة، وكيلو اللبن المصفى البقري كامل الدسم إلى 15 ألف ليرة والجبنة البلدية البقرية كاملة الدسم بـ19 ألف ليرة.
في حين توقع رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبد العزيز المعقالي"، بأن الأسعار سترتفع 15% في رمضان بعد أن ارتفعت 30 % للمنتجات المحلية وأكثر بكثير للمستوردة، فيما قال أمين سر الجمعية "عبد الرزاق حبزة"، إن "الوضع الآن يحتاج إلى إجراء إسعافي من قبل الحكومة بالتعاون مع التجار".
وحسب رئيس جمعية حماية المستهلك فإن البروتينات لم تعد موجودة على مائدة المستهلك السورية بينما كيلو اللحم الأحمر 90 ألف ليرة سورية، وحتى البيض لم يعد في قدرة المستهلك، والجوع كافر أصبح يطبق على واقع عشرات الأسر السورية.
ولفت إلى أن الغش يطال اغلب الصناعات الغذائية المنتجة محليا مثل الألبان والأجبان، ورفع الرواتب والأجور أصبح حاجة وليست ضرورة في ظل انعدام القوة الشرائية، وطالب الحكومة بحلول مناسبة وليس حلول ترقيعية.
وذكر أمين سر جمعية حماية المستهلك أن التخطيط لموسم شهر رمضان جرى بشكل متأخر، ويجب أن يُخطط له مسبقاً، والوضع الآن يحتاج إلى إجراء إسعافي من قبل الحكومة بالتعاون مع التجار، ودعا تقدم السورية للتجارة سلة غذائية بقيمة مخفّضة للمواطنين.
وطالب حكومة نظام الأسد بأن تتحمل الوضع الاقتصادي السيء وفروغ الخزينة العامة، وتصدر قرارات لصالح المواطن الذي لم يعد يملك القدرة على الأكل والشرب، إذ من غير المقبول أن يتخطى سعر كغ السكر 6000 ليرة سورية، وفق تعبيره.
واعتبر أن أسعار اللحوم تشهد ارتفاع متصاعد بشكل يومي في الأسواق وصالات السورية للتجارة، رغم أنها مادة أساسية على مائدة شهر رمضان، وأكد أن هناك ارتفاع متصاعد للبيض والأجبان والألبان، وهي مواد استهلاكية أساسية لوجبة السحور.
وأكد أنه يجب تخفيض الضرائب والرسوم على القطاع الإنتاجي، وتوفير حوامل الطاقة، لدفع عجلة الإنتاج، وقال إنه يجب على الحكومة تقديم تسهيلات، وتعزيز موجودات السوق، وزيادة عرض اللحوم والأجبان والألبان والزيت والسمنة في صالات السورية للتجارة.
ونوه إلى أن القرارات الحالية متأخرة ولا تواكب مجريات الأحداث المتسارعة، بالإضافة إلى عدم مواكبة السوق والتخطيط المسبق، ورأى أنّ وقوع الزلزال ليس السبب الرئيسي لتأخر القرارات الواجب إصدارها، ويفترض أن تكون آلية الإجراءات منفصلة.
وادعى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب، "احمد سنكري"، وجود خطة لضبط وكبح جماح الأسعار في رمضان، تتمثل بإصدار نشرات أسعار دورية للمواد الغذائية وفق التكاليف الفعلية بما يضمن توفير المادة في الأسواق بسعر مناسب للمواطن.
وزعم أن هذه الخطة للحد من ارتفاع الأسعار غير المبرر ومراقبة حركة الأسواق بشكل يومي. لكن الناس أكدوا أنهم لم يروا من ذلك إلا الكلام والوعود البراقة، وبحسب ما رصدت وسائل إعلام موالية في جولة على بعض محال البيع بالجملة في سوريا تظهر الأسعار تحلق عاليا.
وسجل البرغل 5500 ليرة للكيلو والأرز 7700 وأرز الكبسة 17000 والسكر 6700 والسمنة النباتية 20 ألف وزيت القلي 17500 والعدس الكردي 14000 والعدس المجروش 10500و الفريكة 18000 والطحين 6200 والسميد 7000 والطحينية 34000 للكيلو.
وأما البقوليات فتبدأ من 5500 ليرة للفول و8000 للحمص والمعكرونة 13500، والزعتر 22 ألف ليرة، وأما التمور والمشروبات الرمضانية، فالتمور تبدأ بسعر 11 ألف وتنتهي بسعر 45 ألفًا، بحسب جودتها ونوعها، والتمر الهندي بلغ 17 ألف ليرة للكيلو وقمر الدين 6500 ليرة.
وأشارت إلى أن التوابل الرمضانية تميزت هذا الشهر بارتفاع سعرها ويقتصر ابتياعها على الغرامات، حيث بلغ سعر الكيلو من البهارات 80 ألف والكمون 42 ألف للكيلو والنعناع 25 ألف والكزبرة 15 ألف للكيلو والفليفلة 25 ألف وملح الليمون 16 ألف.
يذكر أن سعر كيلو اللحوم الحمراء وصل إلى 90 ألف ليرة، وارتفاع سعر كغ الفروج إلى أكثر من 25 ألف ليرة، ووصول سعر كيلو الجبنة البلدية إلى 19 ألف ليرة، بينما وصل سعر كيلو اللبنة مابين 14 إلى 17 ألفاً، وسعر عبوة اللبن بوزن أقل من كيلو غرام 4 آلاف ليرة، وصحن البيض مابين 25 إلى 28 ألف ليرة سورية، وفق مواقع ومصادر اقتصادية.