النظام ينهي تكليف إعلامية بسبب التعاطف مع الحراك في السويداء
قرر نظام الأسد إنهاء تكليف مراسلة قناة "الفضائية التربوية السورية"، "سماهر دنون"، من عملها بسبب تعبيرها عن رأيها على صفحتها الشخصية والتعاطف ودعم الحراك في السويداء.
وأكدت "دنون"، عبر صفحتها على فيسبوك إنها من أسست الإعلام التربوي بشكل حقيقي بالسويداء، ومن المستهجن اتخاذ هكذا قرار بحقي، وأكدت ترك العمل الإعلامي منذ 2 تشرين الأول الحالي بقرار فصل تعسفي.
وقالت مصادر إعلاميّة محلية إنه بعد أكثر من 6 سنوات أسست خلالها للعمل الإعلامي التربوي في المكتب الصحفي في مديرية التربية بالسويداء وكانت أول مراسلة للفضائية التربوية في المحافظة، أقدمت وزارة التربية على إنهاء تكليف "دنون".
وكان السبب وراء إنهاء تكليف هو تعبيرها عن رأيها على صفحتها الشخصية، حيث تم إبلاغها قبل أيام وعبر مديرية التربية بالسويداء بضرورة التوقف عن كتابة أي رأي على صفحتها الشخصية، رغم أنها كانت تنقل تصريحات مسؤولي النظام وسبق أن قالت إن علم الثورة السورية لا يمثلها.
وحسب المصادر فإن "دنون"، كانت تكتب بطريقة "متوازنة تعكس من خلالها عن المواقف الوطنية لمحافظتها السويداء إزاء كل ما يستهدفها من محاولات للإساءة لتاريخها ونضالات أهلها ولم تتناول أي من محظورات النشر المتعارف عليها في الإعلام"، وفق تعبيرها.
ويذكر أن المراسلة كانت نشرت منشورات تحمل إسقاطات على حراك السويداء من مسلسل درامي، كما نشرت بيانات وتصريحات صادرة عن الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ "حكمت الهجري"، الذي دعا إلى مواصلة الحراك السلمي حتى تحقيق مطالبه.
هذا ويفرض نظام الأسد قيود شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تخضع لمراقبة مخابرات النظام، ويتم ملاحقة المنتقدين له، في حين تواصلت الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، للأسبوع السادس على التوالي، للمطالبة بالتغيير بإسقاط نظام الأسد.
وكان قرر نظام الأسد فصل موظفة تعمل لدى مديرية تابعة لوزارة الزراعة في حكومة النظام في السويداء، وذلك بتهم التحريض على الاعتصامات والتهكم على القيادة السياسية والعمل لصالح موقع "السويداء 24"، المحلي، والتحريض والمشاركة بالاحتجاجات.
وقالت مصادر إعلامية محلية إن حكومة النظام فصلت الموظف "أيسر صياح النجم"، من مديرية الموارد المائية التي يعمل فيها منذ عامين فني كهربائي، مشيراً في حديثه لموقع محلي أن استدعائه تمّ أواخر شهر نيسان/ أبريل 2020 وتبليغه بإيقافه عن العمل.
وسبق أن فصل نظام الأسد مئات الموظفين من أبناء محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، حيث توجد قوائم تحوي أسماء مئات المفصولين، إما بسبب تخلفهم عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية، في صفوف جيش النظام، أو على خلفية آرائهم، وهي النسبة الأكبر، بحسب ما أوردته شبكة "السويداء 24".