النقاط المتقدمة لـ "الخوذ البيضاء" تساعد بتقليل أضرار الحرائق وتأثيرها شمال غرب سوريا
النقاط المتقدمة لـ "الخوذ البيضاء" تساعد بتقليل أضرار الحرائق وتأثيرها شمال غرب سوريا
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢٣

النقاط المتقدمة لـ "الخوذ البيضاء" تساعد بتقليل أضرار الحرائق وتأثيرها شمال غرب سوريا

أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن النقاط المتقدمة التي أنشأتها فرق الإطفاء في المؤسسة بمناطق شمال غربي سوريا، تساعد بتقليل أضرار الحرائق على البيئة والمزارعين والحد من انتشار الحرائق.

وتحدثت المؤسسة عن خطة توزع تغطي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية تضمن الاستجابة السريعة، وحملات للتوعية وتمكين المزارعين من التعامل مع الحرائق والوقاية منها، وتعزيز التواصل والتنسيق معهم، بهدف مساعدتهم في موسم الحصاد والحفاظ على الأمن الغذائي للمنطقة.

وكان اندلع 11 حريقاً، يوم السبت 27 أيار في شمال غربي سوريا، 3 منها في أراضٍ زراعية في معرة مصرين وكللي في ريف إدلب و4 في أعشاب يابسة قريبة من الأراضي الزراعية ومنازل المدنيين في معرة مصرين والاسحاقية في ريف إدلب وحريق وفي قرية الخليلية في ريف حلب الشرقي.

كما اندلع حريق في آلة للحصاد أثناء عملها في أرضٍ زراعية على أطراف قرية بشمارون غربي إدلب وأخمدته على الفور النقطة المتقدمة لفرق الإطفاء بمحيط القرية، وحريقان أحدهما في مستودع لمواد التدفئة في مدينة إدلب، وآخر في محل تجاري في بلدة ترمانين.

واندلع حريق سببه ماس كهربائي في خيمة بمخيم سلمى 1 بتجمع مخيمات خربة الجوز غربي إدلب، وحريق أخير في مكبٍ للنفايات في بلدة كلجبرين شمالي حلب، أخمدت فرقنا بعض الحرائق وبردتها واقتصرت أضرارها على المادية.

وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري أخمدت أكثر من 600 في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي، مسجلة تزايد الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول موسم الحصاد.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا من استمرار حرب النظام وروسيا وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي، وتقلص المساحات المزروعة، بسبب حملات التهجير، وقرب آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، من خطوط التماس، والمأساة التي ضاعفها الزلزال المدمر.

و وضعت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات، للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها، والتعامل السريع معها.

وتشمل الخطة كافة مناطق شمال غرب سوريا على مستوى مراكز الدفاع المدني السوري، بما يتناسب مع توزع هذه المراكز والمساحات المزروعة في كل منطقة، من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي حتى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وأجرت الفرق دراسة شاملة بنيت على عمليات مسح جغرافي لتحديد المراكز الأكثر قرباً وتغطية للمساحات المزروعة واعتبارها مراكز استجابة رئيسية ووضع نقاط إطفاء متقدمة بناءً على تجارب السنوات السابقة وجمع البيانات اللازمة.

وتمت دراسة وتقييم احتياج هذه المراكز والنقاط من معدات ومواد وكوادر وتعزيزها بما يلزم، وإعداد خطط المؤازرة من المراكز الأخرى عبر تحديد المراكز المؤازرة لكل مركز رئيسي، والطرق الآمنة والسريعة لسلكها أثناء التوجه للمؤازرة، وتعزيز قنوات الاتصال ورفع الجاهزية للاستجابة المباشرة، وتسريع الوصول لمناهل المياه وتحديدها.

ومع بداية شهر أيار من كل عام تشهد سوريا ارتفاعاً واضحاً بعدد الحرائق، ويرجع ازدياد الحرائق لارتفاع درجات الحرارة، إضافة لتعمد قوات النظام وروسيا استهداف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد.

وسبق أن أكدت "الخوذ البيضاء" أن فرقها تسعى للحد من الحرائق وتمكين المدنيين من التعامل الأولي معها، عبر القيام بجلسات توعية وتدريب للعمال والمزارعين، وتتضمن هذه الجلسات معلومات نظرية عن أنواع الحرائق ومسبباتها، وتدريبات عملية عن إخماد الحرائق الصغيرة قبل انتشارها واستخدام مطفأة الحريق اليدوية، وطرق الأمن والسلامة لحماية المحاصيل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ